ماذا إذا جار الحبيب؟
قُلْ لِي متَى يَا قَاتِلي تَسْتَخبرُ
بَعْدَ الجَفَا، عَنْ حَالِنَا تَسْتَفْسِرُ
فَالقَلْبُ لَمْ يَنْظُرْ لَهُ مَنْ لا يرَى
وَالعَيْنُ لَا تَكْفِي لِمَنْ لَا يَشْعُرُ
غَابَ الكَرَى، يَا مُؤْرِقِي عَنْ مَرْقَدي
دَعْ لِي أَنَا بَعْضَ الصَّفَا لوْ تَقْدِرُ
هل تَشْتَكِي نارُ الهَوَى إشْعَالَها
صَبْراً لَنا، لا تَنْطَفِي، لا تُنْذِرُ
مَاذَا إذَا جَارَ الحَبِيبُ الأوْحَدُ
أَنْسى كَمَا لَوْ كَان حُبِّي منْكِرُ
أمْ أَوْثَقَتْ أَحْزَانِي أَوْتَادَها
ذَاكَ الأَسَى مَابَالُهُ لَا يُقْبَرُ
أَقْواله تَنْساب مِنْ نَظْمِهِ
مَا أمرُهُ في طيِّها يَسْتَكْبِرُ
قَدْ كَانَ لي حُلْمَ الصّبَا فِي خَاطِري
شَمْسُ الغَد الآتي و ليلٌ مُقْمِرُ
لَمْ أدْرِ هلْ قَلْبِي عَفَا أمْ لمْ يزَلْ
يَنْتَابُنِي فكْرٌ بِمَا لَا أُجْهِرُ
يَا لَيلُ هَبْ أَحْلاَمَنا أَلْوَانَها
يَجْتَاحُها غيمٌ سوادٌ مُمْطِرُ
يا رَبُّ لوْ مَازَال مِنْ حَظِّي أنَا
أَمْضِي إِلَيْه الآنَ لَا أسْتأخِرُ
بلقيس بابو
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي