مرآتي لا تكذب…
نظرت لمرآتي
تساءلت…
أما زلتُ
مع تموجات التجاعيد الدقيقة
و الشعيرات البيضاء
جميلة؟
هل انتهيتِ؟
سألتني
فـ مرآتي لا تكذب
لا تتجَمَل
لا تنفك تصفعني بي
توقظني من سراب أحلامي
استفيقي من ضبابك
ذاك زمانٌ ولىَّ؛ وانتهى
امسحى غبار الذكريات
وانهضي
الشباب يذبُل كـ الورود
و الأمنيات تذوي بين ركام الآهات؛
تناولت علبة المساحيق
و رُحتُ أنثُر منها على بشرتي
لأُخفي عنها الحقيقة
تَبَسَّمَت؛ ووشوشت لي:
هذا شبابٌ زائف
ما تفكرين به ليس من حقك الآن
ذاك زمانٌ؛ وانتهى
مرآتي لا تجاملني
مرآتي لا تكذب.
تراتيل ميرڤت بربر
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي