قل لي بربّك ما ترى
إنّي أرى ما لا تراهُ وما ترى
وكذا ترى ما لا أراهُ وما أرى!
إنّي أرى في وجهكَ المغبرِّ وجهيَ
والأماسي المهمله
وصدى ٱرتدادات النّحيبِ
ونكسةً كونيّةً قد لبّدت صحو المُشاةِ
وساقت العُشّاقَ ناح المقصله!
قل لي بربّك ما ترى!
هذي القصائدُ تُنجبُ الفقراء مثلكَ يا شبيهُ ومثلنا
هذي القصائدُ بالمفارق والمقاعد مثقله؛
تمدُّ شالًا فوق رعشةِ غنوةٍ حُبلى بأحزان الشّتاءِ
ونحرِ غانيةٍ رماها البرد في قعر الخواءِ
فظلَّ يحتضنُ انتكاسات الغريبِ
ويقطعُ اللّيل المهيب بجلجله…
وتلملمُ الأمل الّذي سكن ٱشتهاء الجائعين لسنبلهْ
والحالمين اللّايرون سوى الشّموس الثائراتِ على المغيبِ
على المدى..
فالضّوء في عين المغيّبِ يا شبيهيَ سكّرٌ
والقطبُ إذ لاقى الرّحى ما أجمله!
قل لي بربّك ما ترى!
أهو الصّياح صياحُ ديكٍ واثقٍ
أم أنّ نافذة المشارق مقفله؟!
مريم أديب كريّم
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي