حوله نبض حياة صاخب ،
وأضواء مسلّطة في كلّ الزوايا،
ثرثرات المرايا تغيظه،
تتآكله حسرة الغيور وهو ينظر من وراء الزجاج،
فيتململ العطر الضجِر في القارورة،
متأفِّفًا من سدادة ذهبية، تكتم نفسه،
يتأمّل فكّ فخامة أسره…
أحلامٌ تتكاثر تأخذه وتردّه عطِشًا،
وتفتك برجاحته توقعاتٌ مغرية…
يريد الخروج الى النور،
الى اللقاء الأوّل،
الى العزف المجنون،
الى اللمسة المنتظَرة،
فهو ما خلق للاختناق قهرًا،
بل للإبحار في ملكوت الغبار ليحتلّ بلاد الأعناق…
لكن لو يعلم العطر،
أنه متى فاح حريةً لا مجال للعودة اذا ما اشتاق لمهده،
لما حَلُمَ…
حكاية_عطر
رنا البايع
لبنان
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي