لوحة فنية
….
تتجنّى عليَّ…
تقول:
إنّي امرأةٌ بلا إحساس…
مقتولةُ المشاعر…
قد رسم الحزنُ على شفتَيَّ أوطانَه…
و الكحلُ على جفنَيَّ هزمَه الدمعُ وأنت …
وأنت …
ما نظرتَ في عينَيّ ..
ولا تجرأتَ منّي الاقتراب.
فأنا يا سيّدي…!- عالَمٌ من ماءٍ وتراب… لستُ مجرّدَ لوحةٍ فنيّة… أو دميةً من قماش … تحرّكها الخيوط. أنا أيّها السيِّدُ…! –
امرأةٌ تجاوزتُ من العمرِ الكثير…
أعشقُ الزهور…
أنسجُ للشمس ثوباً من حريرِ الأحلام…
اسألْ عنّي القمر …
كيف يتحرّى قصائدي …
اسألِ النجمات …
لِمَ ترقصُ في المساءِ
على أنغامِ أمواجي…
اسألِ البحرَ وأصدافَه …
لِمَ تطوّقُ عنقي لآلئُه…؟
لِمَ الكحلُ يعشقُ عينَيَّ
مع الأصيل …؟
و تتجنّى عليَّ … وتقول:
إنّي امرأةٌ بلا إحساس…
مقتولةُ المشاعر.
وأنت…!
ما نظرتَ في عينَيَّ
ولا تجرّأتْ خطاك ..
منّي الاقتراب.
حنان السقا
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي