يالائمي في الهوى
بكَ اكتملْتُ وَلا أُصْغي لمنْ لَغَطا
يالائمي في الهَوى قد لُمْتَني شَطَطا
فالرُوحُ بالرُوحِ من أشواقِنا انصَهَرتْ
والقلبُ بالقلبِ من سحْرِ الهوى خُلِطا
فحُبُّنا الشَمسُ إنْ طَلّتْ بروعَتها
وحُبُّنا الورْدُ لو قَطْرُ النَدى سَقَطا
فكُلّ مافيكَ منْ سحْرٍ وَمنْ عَجَبٍ
كأنهُ من جِنانِ الخُلْـدِ قد هبَطا
تَدورُ حولَ عُيوني في المَدى قَمَراً
والقلبُ هلَّ إلى مَرآكَ وانبسَطا
أراكَ عند المَرايا لو نَظرْتُ لَها
فمنْ أنا؟ يا أنا..عقلي بكَ اختَلَطا
زَوجُ منَ الطيرِ في أيكِ الهَوى ولَنا
نبضٌ نرى بَعْضَهُ بالبعضِ مُرتَبِطا
نَطيرُ بينَ نُجومِ الليلِ يحْمِلُنا
عشقٌ يحثُّ بنا نحْوَ الخُلودِ خُطى
فالقُربُ شَهْد لنا..لكنْ ويا أسَفي
بالبُعدِ يمْحو الأسى من شينِهِ النُقَطا
ياليلُ رفقاً…فأنّي متُّ من وَلَهي
فالشَوقُ قَطَّعَ قلبي والحَنينُ سَطا
والصَبْرُ مُرٌّ على قلبينِ قد عَشِقا
بكلِّ صدقٍ وَدَرْبُ الوصْلِ قد شَحَطا
أفديكَ من ساحرٍ بالعشقِ طارَدَني
حتّى تَمَكَّنَ من قلبي وَما قَنِطا
يالائمي كُفَّ عني فالهَوى قَدَرٌ
على فُؤادي بجَمرِ الشَوقِ قد ضَغَطا
قرَأتُ كلّ رواياتِ الهوى زَمَناً
لكنْ كمثلِ هَوانا لمْ أجِدْ نَمَطا
كلُّ المسافاتِ لاتُثني إرادَتنا
على اللقاءِ..فما عَزمُ الهوى ثبِطا
فحينَ شابَكَ قلبينا بروعَتهِ
ما أخطأَ الحبُّ ياعُمري وَما غَلِطا
فرشْتُ رِمشاً بعَيني كي تنامَ بهِا
ورِمشُها الآخرُ الأعلى إليكَ غِطا
فأنتَ بين عُيوني لاتُفارقُها
فنَمْ هَنيئاً قَريرَ العَينِ مُغتَبِطا
ليلاس زرزور
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي