أخلعُ الليلَ عن جبيني،
وأُسكنُ النجماتِ قافيتي..
تعذّرَ الإشراق،
فأنبتَ المِبسمُ شمسًا حلوة،
كعينٍ اكتحلتْ بِلقيا تشتاقها..
الفرحُ،
تأخّرَ عن بيادرِ الحنين..
الأوطانُ تعصِرُ خمرًا من دموع..
القلوبُ تائهة،
بين عين وعين..
والآه ما فارقت فم الزمان..
حدّثني كيف صبّت
مصابيح الطرقات زيتها؟
عالقةٌ أنا..
يجتاحني موجٌ غامض..
أعناقُ الأبوابِ مغلقة..
والحبالُ مشدودة..
وطني،
ينزفُ سكراتِ الموت..
يرتادُ الفزعُ ملاهيه..
لا أسماء ولا ألوان..
النارُ ترتفعُ في سمائهِ
كموقدٍ لا ينطفئ..
دمعتي تعانقُ مقلتي،
وقلبي يختنق..
أطبقت الأقدارُ على أرضي،
بقنديلٍ مطفأ..
جفت أشجار الزيتون..
انهضْ يا مارد الأرض..
أشعلْ أحراجَ الكاذبين..
أنرْ طريق الراجلين..
فلا جياد تعدو، إلا إذا هبّتْ
أصوات أمتي، وودّعت الخذلان المقيت..
الصوت يعلو، لا تسكتوه..
فكوا سراحه، أطلقوه..
سوزان عون
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي