جنة التفاح
سامحيني إن تساقتني ظنوني
ثمِلَت من راحتي حتى جنوني
راوغتني ضحكةُ المِرآة لما
غازلت وجهكِ من دون عيوني
عاقرت عينيكِ احلامُ الخزامى
فاكتوى الجمرُ بآهات شجوني
عُمرُه الوجدْ الذي ما بيننا
عُمُرَ التفاح في العُريِ المصون
ساحراتٌ عشقُها غنَّى الليالي
جاوزَ النغمُ امتداداتِ السنين
منذ تكويرِ عناقيد الخوابي
كُتِمَ العَرْفُ بأفياءِ الجفون
دوزنَتْ عشقَ الدوالي واستهامت
ثم ألقَتْ مُقلتيها في يميني
أوكلتني سر إيقاظ الأماني
بعدما نامت طويلاً في سكوني
أجمعُ الأشواقَ من هُدبِ العذارى
مَهْرَ يومٍ في مساه تلتقيني
فالمواعيدُ التي كانت غيارى
حائرات بين زُهدي وحنيني
فَتحَ التفاحُ جنات المغاني
فغفا شكِّي على ضوءِ يقيني
يا لها من والهاتٍ ايقظتني
من ظلامٍ حَطَّ في وطني الحزين
لا تنامي! وحدكِ الآن ضيائي
بعدما باعوا سمائي وفتوني
إنني ميعادُهُ الحبٌّ ونصفي
حمَلَ الجوديّّ يا نوحَ السفين
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي