دعونا نولد عراة
بقلم : ابوبکر کارواني
…………………..
قد عاد النوروز (1)
و یقال لي
انە عیدي
لان في قدیم الزمان
ضرب الحداد (کاوە)
بمطرقتە راس الزوحاک !! (2)
ولکن الی الآن
اری الحاکم والمحکوم
والقاتل والمقتول
وسلطة المال والاعلام
ولم اری الی الآن
عالما حرا بلا أصوات المدافع!
فالصراخ و صوت سحب الاغلال
تطغی علی کل الأصوات !
قل لي لم الی الآن
دعوات النجاة و الخلاص
في صلاة الفقراء؟
قل لی لم الی الآن
یوجد الاخیار و والاشرار
وناهب لثروات الیوم
وحتی لحصص میاە الاجیال ؟
بربک قل لي
ماذا أقول لابنائي
عندما یرون الراقص
یضحک وهو قافز في الهواء
وهو غافل او صامتا
عن من یصنع الخوف
والقوالب و الإرهاب !
ماذا أقول لهم
ولازال العالم مقسوم
بین العبید والاحرار
ومناطق سیطرة
الساسة والتجار والاعلام
قل لي بربک
کیف احتفل بیوم التحریر
وانا الآن اکتب
وفي یدي الاصفاد !؟
اتدري یا صدیقي
ماهو العجیب في الامر
انهم بلا ان یفعلوا شیئا
ویمنعوا ظلما
او یغیروا جبرا
او یحاربوا وهما
یظنون انهم علی درب الاحرار!!
فالیوم
مجرد الاشتراک في العید
وهز الخصر والبطون
وتذوق أنواع المشروبات
یعتبر کسرا للاصنام !!
آە وثم آە
فنحن لانعرف فن الهروب
اوالابتعاد من المغارات والکهوف
والعیش في الفضآء المفتوح
ولا نرید ان نشبە النملات
ونشعر بقدوم الاخطار
ونهرب قبل وقوع الاضرار
لکي لانکون أداة للدمار
او ضحایا لمالکي الاعلام
وغاسلي الاذهان وماسحي الافکار
فقط نعرف ان نسمع
صوت الآمر لنا
بحمل الاحمال والاثقال
ومن ثم نحن نتعلم
کیف نکونوا فنانا
و(نتفنن) في حمل الأوهام
و ایجاد المبررات العصریة
لقبول الاضطهاد والاذلال
ونجمل الکذب بالماکیاژ!!
ونتعلم رمي کل الاخطاء
علی الرب و الادیان
او الدهر او الآخر
او سوء الطالع والاقدار !!!
قل لي بربک
لم لا نصدق کلمات الاحرار
وان شئنا
یمکننا ان نغیر الاقدار
ونصرخ بوجە صانعي الاقفال
ونهدم مصانع الاغلال
ونحطم کل االاسوار والحیطان
نفتح النوافذ ونغلق فم الابواق
ونقلد اللە في خلق الانسان
نخلقهم عاریا بلا قیاسات
لانثقلهم بالذنوب والاحقاد
ولا نقیدهم بالخزعبلات
والقوالب والاوهام
فقط ندعهم یروا
تعاقب اللیل والنهار
لکي یٶمنوا بان الفجر
اهم جزء من الزمان
حینئذ یتعلم الانسان
ان یصنع عالما بلا اغلال
یلیق ان یعیش فیه
من هو ظل اللە
في الأرض و الاکوان
…………………………………………………….
١/ کلمة نوروز، تعني في اللغة الکردیة وایضا اللغة الفارسیة، (یوم جدید)… واظن ان العیش تحت ظل الحکام الجائرین، تعتبر العیش في الامتداد التاریخي الممتد من قدم الزمان الی الآن … لذا کل تلک الایام تعتبر قدیمة… ویاتي الجدید، عندما تتغیر نوعیة الحکم …
٢/ انا متاکد ان الاکثریة المطلقة من أصدقائي یعرفون اسطورة عید نوروز والتي مختصرا أسردها لکم : کان هنالک شعب مقهور تحت حکم سلطان جبار کان اسمە (زوحاک) … تقول الأسطورة ان الحاکم کان علی کل من کتفیە افعی کبیر وکان یتغذی علی ما في رٶوس (مخ)الانسان… والحاکم خوفا من ان یلتهم الافاعي راسە ، کان یومیا یطعم رٶوس ابناء شعبە للافاعي!!! و.. استطاع الحاکم ان یحکم لسنوات …الی ان طفح الکیل وحان وقت التمرد عند احد المهنیین الذی کان یعمل حدادا واسمە (کاوە)… استطاع ان یشعل ثورة ویضرب بمطرقتە راس الحاکم ویقتلە… وهکذا اشرقت الشمس وکانت یوما جدیدا بلا حاکما جبارا…
اظن ان خالق الأسطورة اعتمد علی أسلوب ناعم و ذکي في نسج قصة في اطار خیالي لایمس الواقع الحاضر ولایهدف الی اثارة حفیظة السلطات القائمـة من جهة، وایضا تکون مسکنا للنفوس والغلیل عند الشعب!!!
……………………………….
ملاحظة/ اللوحة من اعمال صدیقي الفنان الرائع عدنان عبدالقادر الرسام وهي بعنوان ( صخــب الـــوادي ) زيـت على كنڤـــــــاس/ قيــــــاس ( 60 × 80 ) … (2022)
حبيبي /صبا ملحم
حبيبي 😊 كم مرةً على حروفي أن تتهيأ جمعاً لتصليَ لعودتك ؟ كم مرةً على نبضي أن يتسلق محبرةَ الليلِ...
اقرأ المزيد
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي