مناجاة الروح.
أحيانا أشعر بأنّ نفسي تخاطبني، وكأنني في محكمة أخضع للتحقيق، ما هذا الذي يحصل؟ أأنا وحدي من يحصل معه هذا الأمر؟ أم أننا كلنا كبشر، تحصل معنا أمورٌ مشابهة؟
هذه الحوارات الداخلية المبطنة التي تجري بيني وبين روحي، تبقى عالقة في رأسي لأيام وأيام، وكأن روحي تعاتبني في بعض الأحيان، أو تشجعني وتقويني لتعطيني الدفع لأستمر بما أقوم به، وأحيانا أخرى تواسيني.
كل هذا الذي يحصل يجعلنا نعيد حساباتنا ونفكر جيدا في كل ما يحصل معنا.
فهذه الروح بداخلنا كأنها مرشدتنا في كثير من الأحيان، تحاسبنا وترشدنا وتنورنا وأحيانا تؤنبنا. فإذا ألسنا في نعيم مخفي؟ طالما أننا ما زلنا نملك روحا تحت مسمّى الضمير، يتابع خطواتنا ويُخضِعُنا للمساءلة في كل ما نقوم به؟
أقول هنيئا لكل من يملك روحا تتابعه في كل خطواته لتحرسه من كل سوء، ولترشده وتنير له طريق الحق، ولتشدّ أزره في المراحل الصعبة.
وجد بوذياب.
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي