نزف ذكريات..
مسحت ذاكرة هاتفي النّقّال
محيت كلّ الصّور
عن صفحتي الفايسبوكيّة
مزّقت كلّ الرسائل،
والمذكّرات الورقيّة
غيّرت لون شعري
ألغيت السّكر من قهوتي
أطفأت نار سجائري
لكن ماذا عن ناري؟
ماذا عن اختناقي
وعذاباتي الأزليّة؟
حرقت ملابسي
بدّلت موطن النّقاء
بأوطان ضبابيّة
تخلّيت عن روحي
تجسّدتُ إنسانةً آليّة
لكنّني لم أجد تطبيقا
ولا سبيلا
يعبّد ما حفر في القلب
أو طبيبا
يوقف نزف الذّكريات.
فقد….
اشتقت إليك.
عبير عربيد
لبنان
١٩ ايلول ٢٠٢١
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي