ملامح باهتة
ايمان خليفة حامد
حاولت ان اكون مثل الاخرين….اتلذذ بطعم الشاي مع كليجة العيد….انتظر طرقات الباب ليقول لي صبية الحي والاطفال….إجا العيد…..اتحسس ثوبا ارتديه…امشط خصلات شعر ابنتي…..نصعد الى السيارة يحتضننا الشارع الذي بهتت فيه معالم العيد….لا الحلوى عادت حلوى…ولم تطرق باب قلبي تكبيرات العيد…ايقنت ان الله ربي ورب كل الراحلين…. لا تزال تلك النوارس الحمقااااء تحلق في رأسي…تردد…تتمتم…. اسمع انفاسها….تحاكي عتمة روحي…. لم يعد العيد عيداااا…. حاولت يا ابتي ان اكون مثل الاخرين….لم اكن اعلم ان رحيلكم سيجعل الحلوووى مرة في حلقي…. حاولت ان ابحث عن الابتسامة في وجوه اطفالي صباح يوم العيد وهم يمارسون طقوس العيد كما اعتدنا عليها…لم تعد يا ابتي تلك الطقوس تعني لي شيئا…وربما تبادلت مع الاخرين بطاقات العيد وتسامرنا..لكنني افتقد نفسي في كل التفاصيل…باهتة تلك الملامح….شاحبة تلك الوجوه…رحيلك قتل في نفسي ابجدية الفرح…رحمك الله يا ابتي
الروائية العراقية ساهرة سعيد تعدّ من الأصوات الأدبية المميزة في الأدب العراقي المعاصر. تمتاز كتاباتها بالغوص في عمق التجربة الإنسانية،...
اقرأ المزيد
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي