أنت المجد والعلم
إلى إبي الطيب المتنبي ، نتشارك الظلمة والمظلمة ..
الليلُ باقٍ هنا، والظُّـلمُ والظُّلـَــمُ
والسّيفُ والرمحُ ذكرى
عند من وَهِمـوا
والخيلُ شابتْ ولا قرطاسُ
يقبل بي
فاكتبْ على الريحِ شكوى الناسِ
ياقلمُ
هل كنتَ تروي حكايا
عن ضلالتنا
تمضي إلى البيدِ
كم زلّتْ بكَ القِدَمُ
حاولتَ مُلْكـاً كما حاولتُ
أمنيةً
هيهاتَ نحيى وقد أودى بنا الحُلُـمُ
فوقَ السلاطينِ قد علّيتَ
مملكةً
همْ غادروا المجدَ
أنتَ المجدُ والعلــمُ
وكنتَ تدري بأنّ الشعرَ
بلسـمةٌ
يشفي الجراحاتِ منها النبضُ والكلِمُ
وكنتَ تغفو قريرَ العينِ
تتركهمْ
أسرى معانيك كم ضلوا..
وتبتســمُ
يا أعدلَ الناسِ لمّا قلتها
ألماً
قد كنتَ تعني بأنّ العدلَ ينقسمُ
لا عدل في الأرضِ
حكّامٌ زنادقةٌ
من أوّلِ الدهرِ من عليائنا انتقموا
بعض النبّواتِ تلفيقٌ
ومعصيةٌ
وكنتَ تمشي خطاكَ الضوعُ والكرَمُ
مرّتْ على العرْبِ أحوالٌ
بها كدرٌ
ولا يزالُ يجورُ الرومُ والعجمُ
فقُمْ إلى البوحِ خذْ قلبي
مدى وجعٍ
واصفع به الدهرَ كيما يصمتُ الألمُ
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي