عابر ون
(أيها العابرون من مسالك الغيم
إلى مدارج الزوال-
على خطاكم علق عابر سبيل…)
جاءيحمل طائره في صدره
نبوءةٌ لحاضر
مشغول من وجع
وغد غزلته الأمنيات
ضوءٌ من نور ومدىً
نهرٌ تدفق ليسقي
كل ماحوله.
رغم اليباس
مترعاً باليقين
كنت أقرأسفر البداية فيه
أطوف حول
فضائه المتسع
ومضمار الألم
أدور
في فلكه
أردد
بأعلى الصوت
إنّا معاً
الهم واحد
والحلم واحد
والأمل رغم انهيارات الجليد
لازال واحد
حين التقى الصوت
بصرير الكلام
كان الأنين
أقبلتُ نحوه
وجدت
روحاًمتعبة
قلت:
لست وحدك
: أعلمُ …
هرب قلبي من صدري
إليكِ
:لاتخشَ شيء
دعه يسكن
غداً ليس لنا
لكنه من صنعنا .
:أتعبني المسير
في الدروب الشائكة
أحتاج قلباً يحتويني
:هذي أنا؟!!
:قدر النهر أن يجرف
ماؤه الرقراق
بقايا العاصفة .
:ونحن من ماء إلهي
جُبلنا
:ما الفائدة ؟!؟
فالقذارة تحتل الأماكن .
:القذارة تنقيها المياه .
وحدها الكراهية
لاتستحم بطهر مائك .
:أشعرُ بالسأم
أخشى أن تفترسني الخيبة
:أنت من ماءونار
(كم يصبح الكون مختلفاً
عندما تعشق النار الماء)
:واسع وفسيح هو العالم
لماذا يحاولون ادخاله
في ثقب إبرة؟؟؟
:جميل أن يموت المرء
من اجل الوطن
:لكن الأجمل
أن نحيا فيه
ومن أجله.
-نحن لانملك قوة القتل
:لكننا نملك الحب
نقدمه صلاةً
لكل العابرين.
الكل ينتظر النهار .
انهض مع الصبح
وأشرق
أطلق شعاع النور
من روحك
إنك لن تضل
تلك الطريق تبدو طويلة
حين تمشيها وحيداً،
معاً ستكون أقصر .
سنراها جميلة.
معاً سنقطفها الورود
ونجمع من تبر التراب
ذهب السنابل .
أنتَ مشكاة لغيرك
أنت فارس
لايركن للخوف
يجتاز الحواجز .
:عند المنتهى
كنتِ أنتِ…
:أنتظرُ قدومكَ.
قلبكَ يخفقُ
في صدري.
:ويدي راية بيضاء
تلّوح للقادمين
أن أقبلوا.
:منتصراً على الخيبات
حاملاً
مشعل النور
إلى حيث الحقيقة
تنادي الكل :
هيا
حيث لا قتل ولاجوع
لاخوف ولا أحقاد .
النور فيكَ
ونور الله ممتدٌ
والراية في اليد الأخرى
الغد آتٍ
لامحال
انتَ …نور الصبح
وانا النهر
والآخرون
عابرون
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي