مرافىء البهاء
_✍️…سوار غازي
ها انا ابصر..
من شرفة المنفى
واشهد ولادتي..
تقودني الى النور
فراشتي القرمزية
أصعد على جناحها..
وفي يدي..
غلال مرمر..
أستقبل نوارس
من سلالة الموج
ارسم..
على جداري الإسمنتي
بحر ..
مرجان..
وباب ازرق..
أختار لون صدفي
على شكل قارب
ومجداف ..
اخضوضر الشرشف
العنادل تتراقص
حولي..
إنها رقصة غجرية
تشرب الاسماك
من غدير سقفي
لا تندهش ..
إن رايت جداري
ينبت ازهار جلنار
والدالية تثمر
على وسادتي ..
علمني صقيع المنفى
أن ازرع..
في العتمة شموسا
وتصير اصابعي
نجوما..
أشرب كل صباح
نخب قصيدتي..
قرب نبع النهر..
وأنام في المساء
على عشب اخضر
تشدو..
عصافير الدوري
في كفي..
الحملان بقربي ..
تعانق التوت البري
من هنا..
ارى أجمل سفر
سرب نمل احمر
نحو تلال اليقطين
وكرات الثلج
تتدخرج من نافذتي
نحو بركة البجع
هنا…
سنبلة من بهاء
رفرفت فوق سريري
الجبال تغازل الانهار
وقطرة من ياقوت
قبلت ثغر الورد
الغزلان..
خرجت..
من كهف دولابي
تتبع صوت الضياء
الموسيقى والامطار
في لقطة كلاسيكية
ترسم وجه مراتي
يافراشتي الجميلة
خديني…
خارج اسوار منفاي
في الاقاصي البعيدة
وزرعيني..
نجمة في السماء
او ضعيني..
قطعة مخبوءة
في قيثارة الزمن
هكذا في المساء
تعود بي ..
فراشة البهاء
منهمكة سعيدة
وغدا سنحلم..
بركوب المحار..
إلى جزيرة وردية
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي