وكَمْ عِشتُ في أروقةِ الطيفِ النائم على أعتاب الحقيقة، أمامَ مرآةٍ كاذبةٍ تغُشُّ من يقِفَ أمامَها…
انتظِرُ طيرَ الّليل على غصنٍ رفيعٍ، يشرَبُ قطرة الندى الباردةِ ويرحَلْ مُرفرفاً جناحيهِ، ويتمْتِمُ أحرُفاً لم أفْقَه قراءتُها…
هي الأيامُ المُبعثَرةُ، بين الخَيارَاتِ وزَيفِها، والإختياراتِ وأظلَمِها، فَقَدْتُ هَوِيّتِي، وبُتُّ مَكتومَةَ المشاعِرِ، أخرَسْتُها حيناً، وأنصتُّ لصُراخِها حيناً آخر…
إلى أن ثارَ بُركاني على هضبتي القاسية وصخْرِها الصّوان، ووخَزَني عَقلي بإبرةِ الكبرياء، فأشْرعتُ قارَبي وأبحرْتُ إلى حيثُ بوصلةُ العقلْ، ورحتُ أُشاطِرُ أحلامي مع عروسةِ البحر، إلى أن وصلت.
ثم ماذا وجدت؟
وجدتُ نفسي..
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي