ما عُدت أقوى على ترقّب البعيد
فمعاول صبري ترهّلت، واشتدت الأمواج من جديد
عادت مُحملة لقلبي بالأسى العتيد.
لا أنكر أنّه أقدم بخطواتِه الخجولة، ثمّ أغدقني بالافتقاد
هكذا! دون تحيّة ود ولا وداع للذكريات يُمجد
أقبلت مُتسلية بالخدوش وإيقاظ المواجِد.
لن ألتفت وعزّة نفس أبيّة بداخلي تُكابد
فليرحل من يريحه ذلك، ولتبقى رياحيني تُغرّد
جاءت مُواربة لروحي بالحنين لولا العناد.
ليست الأقدار بِنا تتخبط، إنّني ما لا يمكن أن يستعاد
والبُعد في حضرة الكمال انسياب عن الرّشاد
ارتدّت مؤمنة بأمل الرجوع وذوبان البُعاد.
لم أصدق يوما ما كان يرتّله عقلي من الوداد
والقلب مع كل نبض يؤذينا، لكنّه للأبواب أوصد
قدمت معلنةً حربا عاتية، وخندقا بين الذاكرة والسُؤْدَد
لا تكن كوطني في أذيتي، أو كالغربة في اللحد
أدور في فلك الشتات، وأهرب من المعتقد
العشق سكرات متعددة، وأنت منيتي!!
الشاعرة: ابتسام يعقوب
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي