لماذا الوطن .. مؤيد عليوي
الوطن النشأة وذكريات الطفولة كينونة الانسان الاولى على أرض اختارها والديه كما اختارا اسما لذلك الانسان ، هو بصمة الوجود الاولى في ضميرنا على أرض شهدت صرختنا الاولى إبان الولادة، صورة الأهل والجيران وما اكتسبناه بشكل عفوي دون تخطيط من طفولتنا أو ونحن يافعين أو مراهقين ، ما تعلمناه من عبادة الله على أرض اتفق البشر أن يسمونها وطنا لتلك الناس ووطن لهؤلاء الناس تختلف الاوطان بأسمائها لكنها تمنح الانسان الحياة بكل ما فيها ، الوطن ليس اختيارك بل هو قدرك من القدير الاعلى أن تكن في تلك الأرض ، تلك العادات والتقاليد الاجتماعية التي نشأت معنا كل منا في أرض أبائه ، وعندما صرنا نفهم الوطن أننا نعيش على أرضه ويعيش فينا في دواخلنا شيء طبيعي أن تحب اهل بلادك وتدافع عنهم لأنهم جزء من منظومة ثقافية تعلموا كما تعلمت وتربوا على ما تربيت مهما كانت تلك النشأة الخاصة بك وابناء وطنك مهما كانت صحيحة او خاطئة لكنك تنتمي لها ،ضميرك الطفولي والمدرسة والبيت والشارع واللعب في الحارة والمحلة هي كونت ضميرك وردّة فعلك اتجاه الوجود دون تفكير منك لأنها اصبحت تشبه الغريزة ، الوطن لا تتعلم حبه في المدرسة ولا في كتب المثقفين، ولا في خطابات السياسيين المعارضين ،أو خطابات رجال الحكومة والرئيس ، الوطن شيء يجذبك الى الارض التي ولدت عليها مهما تغير تفكيرك او تطورت المعلومة عندك يظل فيك شيء من نسمات امك حين كنتَ طفلا بين يديها ،يظل فيك شيء من ابيك واخوك الكبير اوصديق طفولتك ،شيء يعبر عنهم وعن الارض دون إرادتك ينمتي للوطن ،
الوطن هو الاختلاف الذي كنت تجده في صف المدرسة بين زميلين لك احدهما اسمر والاخر ابيض ، احدهما غني والاخر فقير ، احدهما من مدينتك نفسها والاخر جاء مع ابيه الموظف الجديد الى المدينة ،الوطن هو ان تختلف مع الاخر ان تكن انت وهو الاخر يكون هو، كل له رأيه، الاخر من دين وانت ومِن دين ،الوطن لا يعني الاختلافات تؤدي صراعات بذريعة المنافسة هذه الكذبة التي يرددها الفاشلون لأنهم لا يستطيعون العيش بشرف دون سرقة جهود الاخرين دون تلصص أو دفع أحد المنافقين لسرقة شيء ما بذريعة المنافسة، لا يستطيعون العيش دون خداع الاخر ..فالمنافسة في الالعاب الرياضية وتكن بما يشبه الاولمبيات على جبل اولمبيا الاولى الغاية هو اختبار الشرف والأمانة واظهار قوة الجسم فالاختبار فيها ان تكن المنافسة شريفة دون زيف او خداع لكي تنمي الالعاب الاولمبية الشرف والالتزام بالقيم ، لا أن تكن المنافسة ذريعة في خداع الناس في مجالات كثيرة اليوم .
الوطن ان تسامح بما يحفظ كرامتك او ان تسامح بما لا يحط من كرامتك شيء ، الوطن ان تنصح بما تعلم دون مقابل ، أن تعمل باخلاص في عملك اليومي مهما كان مديرك غير كفؤ او غير مخلص في عمله
د. منى حلمي /نصوص
ثلاث قصائد : الوصية .. سرير القهر .. حقيقة بسيطة======== د . منى نوال حلمى / مصر==================سرير القهر================== 1 -...
اقرأ المزيد
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي