حينًا … قريبًا من الحزن البعيد مشى
واغرورق الشَّوقُ في عينيه مذ رمشا
ووحده البحر سرًا ضمَّ دمعتنا
في حضنهِ ما هوى قد يرتمي عطشا
ويعبر الموج في وجداننا قلقًا
يَطُوْف فَوْق شفاه الماء مرتعشا
تقول عرافةٌ :وجه الغياب هنا
وظِلُّ وجْهِكَ في كفي هنا نقشا ..
دعِ التآويل هل تصغي لما صَنَعَت
ألحان من عزف الأفكار حيث تشا
وانظر لما فعل الوجد القديم بمن
“بجسمهِ سقمٌ” فالعشق قد بطشا ..
وأبطأ الليل لمّا كان مخرجهُ
دربًا بكلِّ مصابيح الغياب مشى
تُصْغي بقلبي تفاصيل الوداع أسىً
كأنَّ طيف النوى في الخافقين وشى
خذني إذًا لربيع العمر حيث بدا
يصطادنا الورد إن عدنا إليه رشا
فمن يحاول نقش السّرّ في ورقٍ
كمن يحاول إخفاء الذي نُبشا
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي