موسى خطوي كاتب الرعب الجزائري الذي يحول الخوف الى فن.
بقلم: ناعم زينب جيهان…
كاتب الرعب الجزائري الذي يحوّل الخوف إلى فنّ: رحلة في عوالم الغموض مع صاحب “السفاح”
في زمنٍ يغلب عليه الأدب الواقعي والرومانسي، يظهر صوتٌ مختلف، صوتٌ يخرج من العتمة ليحمل للقارئ تجربة جديدة، حقيقية في عمقها، ومخيفة في صدقها.
هو كاتب جزائري شاب آمن بأن الرعب ليس مجرد دماءٍ وصراخ، بل هو مرآةٌ تُظهر لنا وجوهنا الخفية حين نصبح غرباء عن أنفسنا.
الإسم الكامل : موسى خطوي
الميلاد : 01/04/1999 بولاية الأغواط
التخصص الدراسي : كلية الحقوق
التخصص المهني : محضر أنابيب صناعية
الهواية : صناعة المحتوى على جميع مواقع التواصل الاجتماعي
كاتب لروايتين: الأولى بعنوان السفاح الجزء الأول
السفاح الجزء الثاني التي صدرت حديثا
انجازات : شارك في العديد من المعارض الدولية
نشط برامج ثقافية
حائز على العديد من الشهادات و التكريمات
شارك في العديد من النشاطات الثقافية
منذ بداياته، اختار أن يسلك طريقًا أدبيًا قلّ من يسلكه في العالم العربي: أدب الرعب النفسي والجريمة والغموض. لا يكتب للترفيه فحسب، بل ليغوص بالقارئ في أعماق النفس البشرية، حيث يكمن الخوف الحقيقي… ذلك الذي لا يُرى.
صدر له عملان روائيان أثارا اهتمام القراء وعشّاق الأدب التشويقي:
الرواية الأولى: “السفاح”
تدور أحداثها في قلب غابةٍ تحولت إلى مسرحٍ لأبشع الجرائم، حيث تتقاطع الظلال وتتعالى الصرخات المكبوتة. لكنها ليست مجرد قصة قاتلٍ متسلسل، بل رحلة في ظلمة النفس الإنسانية، حين تتجاوز حدودها ويصبح العقل ذاته أداة للجنون.
الرواية الثانية: “السفاح – الجزء الثاني”
تكملة مثيرة للأحداث، تكشف المستور وتفتح أبوابًا جديدة للرعب النفسي. في هذا الجزء، لا نعود نعرف من الضحية ومن الجلاد، لأن الكاتب يضعنا أمام لعبة نفسية قاسية، تذوب فيها الحدود بين الخير والشر، بين الخوف والمتعة، وبين الحياة والموت.
يرى الكاتب أن الرعب الأدبي فنّ إنساني بامتياز، لأنه لا يثير خوفنا من الأشباح أو الظلام فحسب، بل من ذواتنا ومن هشاشتنا أمام المجهول.
يتميّز أسلوبه ببناءٍ سرديٍّ متماسك، وشخصياتٍ مركّبة تعيش داخل عالمٍ نفسيٍّ مضطرب، حيث لا شيء يحدث صدفة. كل مشهدٍ، كل كلمة، وكل ومضةٍ في النص تخدم فكرة أعمق: أن الإنسان هو أحيانًا أكثر الكائنات رعبًا على وجه الأرض.
هدفه أن يضع أدب الرعب العربي في مكانه المستحق، وأن يقدّمه كفنٍّ راقٍ يدمج الفكر بالتشويق، والتحليل النفسي بالحبكة البوليسية.
يؤمن أن الرواية ليست حكايةً تُروى فقط، بل تجربة يعيشها القارئ بكل حواسه؛ يرتجف، يتنفس بسرعة، ويغلق الكتاب وهو يتساءل:
> “هل انتهى الرعب فعلًا… أم أنه بدأ للتو؟”
يفتح الكاتب اليوم أبواب التعاون الإعلامي والثقافي مع الصحفيين والنقاد والمهتمين بالأدب، من أجل تسليط الضوء على هذا اللون الأدبي النادر في الجزائر والعالم العربي، ومشاركته مع جمهورٍ واسع من عشّاق الإثارة والغموض.
في كلماته يعيش القارئ الخوف لا ليهرب منه، بل ليواجهه. لأن الكتابة عنده ليست وسيلة للهروب من الواقع، بل وسيلةٌ لكشف واقعه الخفي… ذاك الذي نسكنه جميعًا دون أن نعلم.