أَنْفاسُ حُزْنِ السَّماء
تَمرُّ غيمةٌ على أطرافِ نَفَسي،
تَغسلُ نُورَ الصَّباحِ بنَسمةٍ من ذِكرى،
تَستَحيلُ لَفافةَ ياسمينٍ،
تَتَمايلُ على موسيقى الرّيح،
تُداعِبُ ظلَّ المساءِ وتَهمسُ:
هُناكَ حيثُ الحنينُ يَبتسمُ في عُيونِ الانتظار،
وحيثُ نَغمةُ الأملِ
تَختبئُ في أصابعي.
على ضِفافِ الخَيالِ
تُضيءُ شُعلةٌ هادئة،
تُقبّلُ أناملي برِقَّةِ الغَيم،
كأنّها لمسةُ وِدٍّ من روحٍ أَحببتُها،
روحٍ لَم تَغبْ عنّي…
وإن ابتعدتْ في الفَضاء.
فَكلُّ غيمةٍ تمرُّ،
تَحملُ اسمَها في قلبِ المطر،
وكلُّ نَسمةٍ تَعودُ
تُخبرُني أنّها أنتِ — يا پري،
رَسالةُ السَّماء إلى قلبي.
پري قرداغي



















