أين القلب سيدتي؟
لا نبض في القلبِ.. أعيا لبِّيَ السَّببُ
في وصفِ حالكِ جلُّ القولِ مضطربُ
أتسكبين خمورَ الشَّكِ في لغتي
أم تقتلين يقينًا شادهُ التَّعبُ
سيماءُ وجهكِ طفلٌ فيك مكتنزٌ
والدَّهشةُ البكرُ في عينيهِ والشَّغبُ
والصَّوتُ كالشِّعرِ يبدو في تأنُّقهِ
ينسابُ كالعطرِ في الأنفاسِ إذ يثبُ
قال الطبيبُ وقد بان الذهول فكم
في حضرةِ الخوف تاه العِلم والنَّسبُ
لا نبض في الصَّدرِ.. أينَ القلبُ سيدتي؟
أنهى المقالَ وغطَّى قولَهُ العَجَبُ
قلبي ضياءُ المساءات التي خُذلتْ
حين النُّجومُ غفا في حضنها الذَّهبُ
وردُ الحبيبةِ والأغصانُ إذ حملَت
ونكهة الخيرُ في أرضٍ بها العنبُ
يلهو هناك بكفِّ الطِّفل سُكَّرةً
تذوب في فمهِ الورديِّ تحتجبُ
منديلُ أمٍّ يناجي طيفَ أفئدةٍ
تعدو مع الرَّملِ إمَّا الموج يصطخبُ
والنبض مني دثارٌ في يد امرأةٍ
يمتصُّها البردُ.. نبضي النَّارُ والحطبُ
شِعرٌ لذاك الذي لا ناي يؤنسهُ
في زحمةِ الدَّربِ حيثُ التِّيهُ والصَّخبُ
كلُّ القلوبِ غدت قلبي وخفقتُهُ
قيثارةُ الحُبِّ والأنغامُ والطَّربُ مريم أديب كريّم
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي