مرآة سحريّة.
ها هي ذواتنا، تعكس كل ما تقابله في الخارج، وكأنّ ما يدور في الخارج ينعكس على دواخلنا.
وكأنّ مرآة سحريّة مخبّأة في صميمنا.
وأكبر دليل على ذلك هو ما يحصل مع كلّ فرد منّا موجود على هذه البسيطة. فلاحظ وانتبه، عندما تجلس مثلا في حديقة مليئة بالأزهار والورود الخلّابة، وشذا عطرها يفوح ويملأ المكان، ستشعر حتما بالفرح والسّرور والرّاحة يتدفّق إلى داخل روحك ليشعرك بالسّعادة، وإذا جلست في مكان آخر مليء بالقمامة مثلا، سنجد نفسك منزعجا ولن تشعر بالرّاحة والهدوء.
كذلك حين تجلس مع أشخاص يحبّونك، ويهتمّون بك، ونيّاتهم صافية اتجاهك، أيضاً ستشعر بالرّاحة وستنعم بالأمان والسّرور والهناء، أمّا إذا كنت تجلس مع أشخاص يضمرون لك الشّر، ونيّاتهم سوداء اتجاهك فسوف ينعكس هذا السّوء عليك سلبا، بحيث أنّك ستمرض، ستكتئب، ستحزن، ستيأس، وسوف يصيبك عدم الشّعور بالرّاحة مهما فعلت.
لذلك انتبه للبيئة المحيطة بك، إمّا ستكون إنسانا سعيدا معافى وسليما، وإمّا ستكون إنسانا مريضا جسديّا ونفسيّا بسبب خباثتهم ونواياهم القذرة، التي ستنعكس على ذاتك وتدمّرها أيّما تدمير.
فسرّ صفاء النّفس الإنسانيّة هو البيئة السّليمة والصّحّيّة التي تحيط به.
وجدانيّات.
وجد بو ذياب.
السيرة الذاتية والأدبية للأديبة الأردنية ماجدة الطراونة
الاديبة ماجدة الطراونة من الاردن خريجة ماجستير رياضيات تكتب القصص القصيرة وقصص الاطفال ولديها اصدارات عديدة منها "مغاريف" و"آدمية" وتكتب...
اقرأ المزيد
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي