“حجرة الأسرار”
بقلم: بلقيس بابو
ماذا لو تغزو أساطيلك
شواطئي المهجورة
لتُزيحَ صمتَ الليالي الحالكة
تغريني بلهب المعارك
تتعالى في حجرة الأسرار
أصواتٌ خافتة مشتاقة للنزال
برقيقِ همسٍ يسري في العروق
كسِحرٍ مُرْبكٍ للنبض
كتعويذة تمْتم بها أحد الزُّهاد
بعيونٍ فيها ويلات الحرب
فيها هلاك القبائل
تُلْقي سفنُك المثيرة مرساتِها
و ألف ميثاق سلام..
تغريني بسفرٍ بعيد
أركب عنان رحلة لا وجهة لها
حيث ترقد خلايا ذاكرتي
في غرفة مظلمة تحت دُرْج الغواية
تُراوغ مخيِّلتي الحراس
تتسلل بين قضبان الزنزانة
تحلِّقُ كطائرٍ فوق الأسوار
يحط على كتفك ،
ينْقُر الشهدَ من راحة يدك
تنتشي أنفاسي خارجا
تسْكُب عندك فيض الزمان
و تحتسي من حكيك الرخيم
اكسير حُلْمي الأبدي
أتقلب بيني و بيني
أعانق الكون في ومضةٍ
قبل طلوع الفجر
قبل استيقاظ الخلايا النائمة..
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي