( في شرقٍ كئيب ، أفردَ كلّ مساحات البوح لآدم ، وجعله بطل الروايات .. أكتبُ الوجه الآخر للحقيقة ..)
” اعترافات مغامر “
وما زالت رياحُ النّساء تعصف بي ..وما زلتُ أهوى المغامرةَ في دنيا العيون ..
لا يضنيني الفراق .. ولا يعبثُ بي حنين ..
لي في كلّ زمانٍ قصيدة , وعلى جدران الذكريات لوحاتي .
لوّنتُ الرّبيعَ بزهوري التي عانقت الحسناوات .. وغزلتُ لهنَّ من تنهيدات القمر أحلامًا ورديّة ..
هنا سهرتُ .. وهناك لاعبتُ الانتظار
افترشتُ دروبَ المواعيد وسرقتُ اللهفةَ بمكرِ العابرين
وفي سباقِ الأسماء أتعبتُ الأبجديّة ..
وانتشيت !
وفي مهبِّ العمرِ ، وبعد رحلةِ الفاتحين .. لم أجد خارطة العودة ..
أين عنواني ؟
ومن سيرمي بتلات الانتصار لقدومي ؟
لم يعترف بي أحد ، وعبثًا حاولتُ أن أحيي رُفاتَ ظلالي !
أَوَبعدَ نزف أيّامي نُفيتُ ؟!
سقطَ اسمي في متاهات النّسيان .. حتّى مرآتي أنكرتني وبابي العتيق اضاعَ مفتاح اللقاء ..
من أنا ؟ وهل هذه بلادي ؟
يا أرضًا لم أكُ بها بارًّا .. سامحيني
يا امرأةً شرّدتُ نبضها بغروري .. سامحيني
واغربتاه .. في دنيا الرّجال !
رانية مرعي
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي