أوقفوني عاريًا..
في جمعية الوطن البديلِ..
أوقفوني عاريا
دققوا طلب انتسابي..
كلّ ما عندي.. تلاشى عندهم.. حتّى ثيابي..
قاصراً بعدَ الكهولةِ
يسألوني عن كفيلِ
أين صارت منجزاتي.. في سني عمري الطويلِ؟
عاجزٌ قد أنكروني
أبكمٌ لا يفهموني
صرتُ أبحث يائساً.. عن قارئٍ يتلو خطابي..
عدمٌ.. كأن ما عشتُ في وطني غير السّرابِ..
الظلمُ في وطني عصيبٌ
للمرِّ ألجأني هُنا
والظلمُ خارجهُ رهيبٌ
عمداً تجاهلَ من أنا
ما ظننت يوماً أنني سأبيعُ أحزاني..
وأنّ كتبي كلّها.. ميزانُها والجهلَ.. واحد
وأنها بعد الصّياغةِ.. سوف تقرؤها المواقد
ما ظننتُ يوماً أنني من غيرِ عنوانِ..
وأني سأبحثُ مرغماً
عن وطنٍ بديلٍ ثاني..
ما فكّرتُ يوماً أنني.. أهجرّ ألف مرّة
ويلكم إن صرت “برّه”!
من ذا يسدّ مكاني؟..
الروائي والشاعر عادل أحمد شريفي
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي