صار الوقت نحكي وما نستحي…
يصادف العاشر من تشرين اليوم العالمي للصحة النفسية.
هل انت خائف؟ قلق؟
افكارك مزعجة ومؤلمة؟
تدور وتدور في حلقة مفرغة من الضيّاع؟
تبحث عن النجاح دون جدوى؟
لا تستطيع التعامل مع من حولك؟
تبحث عن السعادة ولا تبلغها؟
غير قادر على التحكم بانفعالاتك؟
هل تشعر بالاحباط؟ والاكتئاب؟….
لمن الطبيعي أن نمرّ بتلك الأحاسيس والمشاعر التي تميّزنا عن جميع الكائنات. ولا بد لنا ان نتنبّه لها ونحللها ونستشعر مدى قوّتها وتأثيرها على حياتنا.
غالباً ما نهتم بأجسادنا وننسى صحتنا النفسية التي تملك التأثير الاكبر والاصعب على جسدنا وعقلنا، وحياتنا وذلك وفقاً لدراساتٍ وابحاثٍ نُشرت على مدار سنوات طوال من اهم الجامعات والباحثين والمعالجين.
لذا من الضروري ألا نخجل أو نتكتم عما نمرُ به من ازمات ومشاكل ومصاعب في حياتنا. لقد حان الوقت لنعي اهمية معرفة ذواتنا وفهمها؛ وما تحتاجه لنمضِ قدما والاهم التصريح والتعبير عن مشاعرنا التي تجتاحنا وتسبب لنا ذلك الالم والتوتر والضيّاع وتدفعنا إلى تصرفات وخيارات تكون غير مفيدة ومضرة لنا ولمحيطنا.
والأهم ان نتقبل انّنا نحتاج احياناً إلى طلب المساعدة من الاشخاص المحيطين بنا من اهل واصحاب واحياناً من اختصاصيين جندوا أنفسهم لخدمة من يحتاجهم.
احيانا مجرد التكلم والتعبير يريحنا وينير لنا دربنا لنتخطى آلامنا والعثرات التي من الممكن ان تصادفنا في مشوارنا المسمى” الحياة”.
وفي الختام لا استطيع الا ان اضمّنها دعوة إلى الاهل على تشجيع أولادهم على التعبير والتكلم عما يشعرون به من قلق ، توتر، والم…علموهم تقبل أنفسهم والآخرين. إزرعوا لديهم الثقة والامان،
“فالوقاية خير من قنطار علاج”
دعونا نعمل سويا على عدم حصر الصحة النفسية في يوم وحيد فقط.
مع تمنياتي للجميع بالصحة التامة والعافية …..
✍سميرة مينا الحداد
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي