رقص
النوارس
بقلم بلقيس بابو
هناك، في الزقاق الخلفي
حيث تنتظرني غيمة
مثقلة بالحديث،
متلهفة للهطول على حقول الياسمين
رسمت بين أناملي
صورة الطوفان،
فانسابت منه الأرواح
منتشية بنديم الحروف
تتشمَّمُ عطرك
بين وهج الرسائل
وما بين وميض السطور..
صرتُ أُحلّقُ عاليا
أتعثر ببعض الأجنحة المكسورة
و أنا أراقص النوارس
الحبلى بالرذاذ
علَّني أعانق الزمن
بلحظة منفلتة…
و أدُّس في جيبه بعض الحنين
كي لا تعود النشوة
السابحة بين المجرات
و لا يُلطَّخ وجه الحلم
بوَحْل الذاكرة
حين أرى في دمي ما لا يُرى…
أسرِق زنبقة من حديقة سرّية
و أستكشف النبضَ العاشق
الثمل بين شفاه نجمةٍ تائهة…
هناك حيث أغرتني بعض خطاك
بالرقص بلا قدمين،
تمايلت على ايقاع المسافات
فتسكّع الموج في الاعماق
و أغواني البحر الممتد بيننا
حتى اقترفت فعل الغرق
كي لا يقلق طيفي هديرَك
كي لا يُزعِج جنوني ليلتَك
و يباغت ظلي اكتمال الغسق
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي