لم أذهب الى الحروب
لأعود محملاً
بالجثث
أو الموتى
لكنني قبلها عدتُ
ببندقية ورصاصة
وحيدتين
كي لا يعتبرونني خائناً
أو هارباً
أو عائداً من الأسر
سأتحدث عن ذكرياتي
قليلاً
لم أكن أنظف المنضدة
ولا كنتُ أكنس العتبة
لأحد
كنتُ أحاول استرجاع
القادم بالماضي
لأعود ثملاً الى الذاكرة
حين أكون هنا
لأمتدح لكم عن انتصاراتي
هناك
لأنكم لم ترونني وأنا أغادر
النساء
وهن مللن
من ذكورة وحدتي المميتة
وهن في مقتبل الأربعين
أو ربما كنت أكبرهن
مللاً
وللحق
كانت أجسادهن دافئة
كحكايات أسطورية
لم تحدث أبداً
الا في المخيلة
وما أكدته مارغريت توود
بقولها :
هذا هو المكان سوف يسكنكَ
وهذا هو المكان الذي سيهزمك
أخيراً
وهنا حيث لا ميلادٌ
ولامقبرة
لأحد
ومازلتُ أبحث عن تلك الحروف
التي ستكتمل بها القصيدة
التي ستجسدكِ على أكمل وجه
سلاماً لقبلكِ
الذي ينامون على وسادته
العشاق
والذي تشرق من على أطرافه
كل الشموس
أنا هو ذا المتيم
وذلك النورس
اللذان ينهضان مع سحب صحوتكِ
ويبعثران كحبات الرمال
دون مداكِ
ويبدوان كحشود
حين تتراقصان ظلكِ
والعراء معاً
في خلود كثبانكِ
التي تأبى
الفناء ؟؟؟؟؟؟؟؟
؟؟؟؟؟.
: حسن هورو
سوريا/هولندا
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي