تائهون
أم حائرون
غارقون في وحول أوطانهم
هاربون من ذاتهم
إلى ألا مكان
يستوطنهم الخوف
قد هجرتهم
أفراحهم
فقدوا ذكرياتهم
العتيقة
قيدوا مشاعرهم
الجميلة
محوا البسمة
عن شفاههم العطشا
تائهون في وطنهم
الذي ما عاد لهم
ما عاد يشبههم
فقد أصبحوا
في منفى رغم
أنهم في أرضهم
دارهم أضحت
دار الفناء
بعد أن هجرها
الحب والغناء
بات موطنهم
موطنا للغربان
لا مرتعاً للغزلان
تائهون
لأنهم باتوا
في سجن بلا قضبان
لا ينتظرون أحد
ولا يشتاقون لأحد
تائهون
لا خليل يؤنسهم
ولا حلم يراودهم
فقد باتوا غرباء
عن ذاتهم
حتى باتوا
غرباء عن مرآتهم
نجوى الغزال
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي