حبّي معجزةٌ
الفراغُ أغلقَ منافذهُ
الدياجيرُ…كم هي معتمة!
الاستباحاتُ تتلعثمُ
اللُّغاتُ تخرسُ
الأملُ أخالُهُ يتنفّسُ
هناك ثمَّة يقينٌ باهتٌ
بدأتْ ضفافُهُ تصفو
نورُ الفنارِ يلوحُ
سفينتي تقتربُ …
ترسو على شاطئ حبٍّ عظيمٍ
حيثُ يسودُ اللّامكانُ
الانتماءُ موطن تائه
حيثُ الجهاتُ تكثرُ وتنفلتُ
ليكونَ الاختيارُ مستحيلًا
يشلُّ الإرادةَ
جذورُ الوقتِ
تقتاتُ من اللّازمانِ
ينبتُ الحبُّ
بين صفصافٍ وضفافٍ
أسطورةً
حبٌّ مختلفٌ مجتبى
فهو الحبُّ المصفى الأطهرُ
أيا حبًّّا نما
ما اخترتُكَ أنا
هو النور مدَّني
ومدَّكَ
بحبال العشقِ
فكنّا أنا وهو
توأمًا
من شُعَلٍ
وكنت يا حبُّ معنا
أكبرَ معجزةٍ
فاحتضانُك المسافةَ ما كانَ سفرًا
والمجاذيفُ التي اختفتْ
استبدلْتَها بمجذافَيْ قلبي
والبوصلةُ اخترْتَها من استشعاراتِ روحي
كيف بكَ تلاقيتُ بحبيبي
بدون أن نلتقي؟!
كيف معَكَ
الفراقُ كان ذاك الوهمَ الكبيرَ
أنا الآنَ بكَ
أكثرُ التصاقًا بحبيبي
الهاربِ نحو جحيمِ الضَّياعِ
الآن أنا العاشقةُ
الأكثرُ حُبورا
الأشدُّ انتشاءً
فحبّي
معجزةٌ.
سامية خليفة / لبنان
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي