توقيعات على أوتار الصمت
لا تقطع الصمت حبل الصمت ممدودُ
دمعي ودمعك فوق الخد أُخدودُ
أنت الذي لم يزل كالجرح يسكنـني
صمـت وحزن وآلام وتشريـد
اليـوم جئـتك عصفورا بلا وطـن
ينـز جرحي دما ما عاد تغريدُ
إنـي وحيد وفـي عينـيك قـافـلة
من الأمـاني أضاءتها الأناشيدُ
فحاصر اليـأسُ حلمي فـي دوائره
كـأن حظي من الحلم التـناهيدُ
عينـاك حـلم جميل عشتُ أرسمـه
وعشتُ منتظراً أن يأتي العيدُ
ها أنت كالـدمعة الخرساء تؤلـمني
جرحي عصي فهل للجرح تضميدُ؟
أنتَ السؤالُ الذي ما زال يحرقنـي
هل تُنْبتُ الحَبَّ في رمْضائها البيدُ؟
أحتـاج كفَّـكَ فالأيـامُ موحـشة
والدربُ في وجهنا بالوهم مسدودُ!
يا من صنعتُ له في القلب متكـئا
ونـوَّرت رُكنـَه فيه الأغـاريـدُ
تمضي الليالي، ويمضي الكُلُّ يا أملي
وتبقى، أنت الهوى والحبُ والعيدُ!
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي