عام ميلادي جديد
في بداية العام الميلادي ٢٠٢٣م يحتفل العالم بميلاد السيد المسيح عليه أفضل الصلاة والسلام، النّبي المخلص المتسامح المعلم الصادق، حامل راية الحب والسلام كلمة الله في الأنجيل والقرآن.
إنّه يسوع ابن الإنسان نور العالم عيسى نبيّ الله ورسوله.
في عصر انتشار الحروب والهموم والأمراض والسموم وتفشّي الجهل، علينا بالعودة إلى قراءة سيرة الأنبياء والمُخلصين والمصلّحين.
يحتاج العالم إلى الرّحمة في عالمٍ فُقدت فيه الرحمة. رسالة يسوع المسيح المخلّص تتجلى في:
١- التواضع والخضوع أمام الله والاعتراف الصّادق بالخطيئة والعجز وعدم الاستحقاق.
٢- إعلان التوبة وطلب غفران الله على أساس موت المسيح نيابة عنّا .
٣-قبول عمل روح الله القدّوس في داخلنا
٤- بدء حياة جديدة حسب إنجيل المسيح، أساسها محبّة الله وتبليغ رسالة الفداء.
الانجيل ورسالة المسيح هي الخبر السّار لكلّ من فشِلَ أمام الخطيئة والشرّ، رسالة الطمأنينة والسلام لكلّ خائفٍ، بُشرى للحياة الأبديّة لكلّ من يُؤمِن.
جمع يسوع تلاميذه وقال لهم : “إنّي أُشفِقُ على الجمع لأنّهم ما زالوا معي منذ ثلاثة أيّام. ليس عندهم ما يأكلون وإن صرفتهم إلى بيوتهم صائمين تخور قواهم في الطّريق لأنّ بعضهم جاء من أماكن بعيدة”.
فقال له تلاميذه : “مِنْ أين يستطيع أحدهم من أن يُشبع هؤلاء خبزاً هنا في هذا المكان المُقفِر وكانوا أربعة آلاف فسألهم نبيّ الله عيسى كم رغيفًا عندكم أجابوا سبعة. فأمر الجمع أن يجلسوا على الأرض، ثمّ أخذ الأرغفة السبعة وشكر وأعطى تلاميذه ليقدّموا للجمع ففعلوا .
وكان معهم أيضاً بعض أسماك صغار، فباركها وأمر بتقديمها إلى الجمع. فأكل الجميع حتى شبعوا، فهذا هو نبيّ الله عيسى .
أين نحن منه الآن؟ أمام رحمته وعظمته وإحساسه بالفقير والجائع وللّه در
شوقي:
ولد الرفق يوم مولد عيسى والمروءات والهدى والحياء، وازدهى الكون بالوليد وضاءت
بسناه من الثرى
الأرجاء
وسرت آية المسيح كما يسري من الفجر في الوجود الضيّاء
تملأ الأرض والعوالم نورًا فالثرى مائج
بها وضّاء
ويقول :
عيسى سبيلك رحمة ومحبة
في العالمين وعصمة وسلام
يا حامل الآلام عن هذا الورى
كثُرت عليهم باسمك الآلام
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي