دمع مريم
إلى طفل المغارة الذي خنّـاه أجمعين
تمشي إلى أينَ
الطريقُ مليئةٌ شــوكاً
وتغرقُ في النحيبْ ؟…
ما أقصرَ الدربَ
الذي بين المغارةِ
والصليبْ
فهناكَ حطَّ النجمُ
واجتمع المجوسُ على غناء العندليبْ
وهناكَ مريمُ هـزّتِ الدنيا
ويوسـفُ كانَ حطّـابَ القصيدةِ
واكترى حبراً
ليُشربَه الحليــبْ
وهناكَ تبتدىء الحكايةُ
يهبطُ الرحمنُ نحوَ الأرضِ
في ثوبِ الغريبْ
وهنا الصليبُ
معشّشٌ في الأرضِ يسألها البكاءَ
وألفُ قديسٍ تلاقوا في احتباسِ الماءِ
كي يثبوا إلى الطفلِ الحبيبْ
يا مريمَ الفقراءِ
هذا وجهنا الطفلُ الذي تركَ المغارةَ
ليسَ يندمْ
هو قالَ فردوسي القلوبُ
وأي قلبٍ ليس مشتعلاً بنار الحبّ
جمرٌ من جهنمْ
سنظلُّ طولَ الدهرِ نفرشُ لحظةَ الميلادِ
بالزهرِ المعمّمْ
ونظلُّ نبكي
كلُّ جرحٍ في بلاد الأرضِ
من دمعٍ لمريمْ
—– ———– ——- ———
عصمت حسان رئيس منتدى شواطىء الأدب بشامون الضيعه
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي