( ١١) كاتب.. وكتاب……………..
إيزيس.. روح اوزوريس تعود!
إيزيس غانم شاعرة مطبوعة.
تكتب بلسان المرأة المصرية المثقفة التي تسعى للتحرر من إطار التهميش الذي يفرضه المجتمع بتقاليده وهواجسه التي يريد أن تكون المرأة عليها كما أرادها محمد علي.. حافية في سرملك الحريم.!
تريد أن تخرج بالكلمة والفكرة من الشرنقة ، الشرنقة التي صورها الرسام الإسباني بيردل بوريل في لوحته الخالدة «الخروج عن الإطار ».!
إيزيس غانم.. شاعرة فياضة الإحساس.. تملك حسٱ فنيٱ مرهفٱ. صنعتها الطبيعة النقية في مدينتي الساحلية على عين التجدد، والوثوب فوق الحواجز المصطنعة ، لاحتواء المرأة وتهميش دورها في صياغة وصنع الحياة بجانب آدم الذي يريدها خلفه ؛ ليحقق صدق مقولته «وراء» كل رجل عظيم امرأة.!
إنها تريد أن تكون معه.. بجانبه..
إيزيس غانم متدفقة كنيل مصرنا المبارك.. هادرة كبحرنا الهادر الزاخر.. جوادة كبحيرتنا المعطاءة.!
تمتلك من الكرامة وعزة النفس ما يتجاوز الملكات.!
تكتب كأنثى، وتبوح كهمس فراشة لندى الصباح ، وتنبض بالحب كقلب يمامة بيضاء تعتلي نخيل بلادي الباسقات.!
بداخلها شيء صادق تعبر عنه وتظهره بصورها الشاعرية التي تختار حروفها من ألسنة البسطاء، وآهات المعذبين والحائرين.!
تستعيد لهم الآمال من رحم المعاناة، وتستلهم من اسمها تجميع أشلاء الحلم.. حلم كل مظلوم، ثم تنفخ فيه من روحها ؛ ليعود أوزوريس من مملكة الموتى، ويولد حورس فيسترد الحكم ويصبح ملكٱ.!
تسير على درب قامات في الأدب والشعر تبوأن مكانتهن فصرن رائدات وأعلامٱ.. زادها الأدبي تستلهمه من (نازك الملائكة) أول من كتبت الشعر الحر. و(آسيا جبار) أشهر روائيات العرب. و(رضوى عاشور) صاحبة ثلاثية غرناطة. و (أحلام مستغانمي) صاحبة رواية« ذاكرة الجسد» التي صنفت ضمن أفضل مائة رواية عربية.!
صورها الشعرية ، ونصوصها الأدبية في ديوانها الأول «هلع الخوف» تبنى على المجاز وتبرز فيها الاستعارات والتكثيف والابتكار.
لديها طاقة روحية من ملكة الخيال ، محملة بالإحساس والمشاعر الوجدانية.
وفي هذا الديوان باحت لنا الشاعرة بأحاسيسها وأحلامها ومخاوفها فتسربت من بين أناملها صور ولوحات شعرية أعذب من شهد الرضاب.!
بقلمي
محمود محمد زيتون
رحاب هاني /صمت
اعدو وراء الصمت، اتعثر بظله .عجباً به كيف يختفي!كيف يلتحف ضباب الأحلام و يستقي من رذاذ الأوهام؟خانتني الرؤية من جديد...
اقرأ المزيد
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي