جراح العظام العالمي الدكتور منجد المدرس – الجزء الأول.
شاب طموح مثابر مهذب لبق متواضع يحظى بجمال التقاسيم و الاتزان، طبيب لاجئ وجراح عظام عالمي في مجاله وجراحة العظام وتركيب الأطراف الصناعية مؤلف وناشط في مجال حقوق الإنسان، ضابط برتبة مقدم طبيب في الجيش الأسترالي لمدة 12 سنة و حاصل على عدة جوائز محلية
وعالمية أبرزها حائز على لقب أستراليا العام من الملكة اليزابيث في بريطانيا، و International Asia game changer front Bill Clinton
و أيضا GQ MAN OF THE YEAR IN DUBAI أثبت جدارته في الطب و لديه ٢٠ براءة اختراع وصل إلى أستراليا قادما من بلده الأم العراق عابرا عباب البحار ودخل مركز الاحتجاز عام ١٩٩٩ و خرج منه ليبصر نور الحرية وليبدأ رحلة الكفاح التي أوصلته ليكون جراحا عالميا.
في حوارنا اليوم نلتقي الجراح منجد المدرس متأهل و لديه ٦ أولاد أكبرهم يدرس هندسة تصاميم طبية و الأصغر محامي القانون التجاري.
١- بعد وصولك أستراليا و بعد خروجك من مركز الاحتجاز، حدثنا عن أكثر التحديات التي واجهتك وكيف اندمجت في المجتمع الأسترالي؟
▪︎ التحديات التي واجهتني كانت عند خروجي من بلدي المفاجئ العراق والذي كنت أرفض تركه، و الأكثر صعوبة هو مفارقتي للأهل و الأحبة و الأصدقاء و المجتمع اللاحم و العلاقات القوية و القريبة أما عند وصولي أستراليا فكنت في دوامة و أوقات صعبة و بدأت حياتي من الصفر و بعدما كنت في العراق ذا مركز مرموق في أهم المستشفيات المعروفة والكبيرة معززا مكرما فكانت بداياتي هنا صعبة جدا و أبدا حياتي من الصفر و بدأت بعمل بتنظيف الحمامات كنت لاجئا معزولا عن المجتمع لا يوجد لدي أي علاقات كانت البداية صعبة بالنسبة اللغة و العادات والتقاليد
والتأقلم والمجتمع ككل ونظم البلد و لكن بالإرادة و التصميم والانتقال الفكري تجاوزت حياة الغربة وشققت طريقي لأبني حياة جديدة و أمد جذورا في مجتمع جديد في بلد جديد.
٢- كم عملية قمت بها منذ عام ٢٠٠٠؟
▪︎ باشرت بأن اشتغل بعد شهرين من خروجي من مركز الاحتجاز تمكنت من العمل على معادلة شهاداتي بفترة قصيرة جدا و اجتهدت كثيرا و كافحت من أجل الوصول إلى هدفي و إعادة شهادتي في مجال اختصاصي و صعدت السلم الوظيفي بسرعة كبيرة و أول عمل كطبيب كان في بداية شهر ١١ سنة ٢٠٠٠ و أنهيت اختصاصي عام ٢٠٠٨ استغرقت ثماني سنوات كي أحصل على شهادة الاختصاص العالي في جراحة العظام و من ثم ذهبت إلى ألمانيا وبعدها سويسرا وعملت post training failures ships و فتحت عيادتي و اشتغلت في أستراليا كجراح عظام و تقويم تبديل مفاصل في عام ٢٠٠٩ ،خلال هذه السنين قمنا بإجراء أكثر من ١٠ آلاف عملية لمرضى و data base للمرضى هي ٢٦ ألف و استطعنا أن نبني براكتس كبيرة في أستراليا والعمليات تمتد من تبديل المفاصل سلوفان في المفاصل
وعمليات معقدة جدا في الركبة والحوض و مرضى شلل الأطفال أو الإصابات و التشوهات الخلقية و استطعنا أن نبني مركزا اسمه ليمبرند construction centre limper
في جامعة ماكوايري عنده قدرة استيعابية لعدد كبير من المرضى عندهم تشوهات وفاقدين الأطراف او شلل الأطفال أو حالات صعبة ومستعصية وفي الوقت نفسه العمليات اليومية بتقدير بعض الاختصاصات عمليات روتينية كتبديل المفاصل
وكذلك اتفقنا مع بعض شركات التأمين الصحي أنه في حال أن المريض يحتاج عمليات مثل هذه العمليات ألا نحمله أعباء أي دفعات مادية أخرى، فقط ما تم تغطيته ماديا لهذه العمليات.
٣- – أنت طبيب تقدم ما باستطاعتك لمساعدة المجتمعات المحلية والدولية؟ خبرنا عن تطوعك في البلاد الأخرى التي زرتها؟ فلقد علمنا أنك زرت لبنان عام ٢٠١٥ للمساعدة لعلاج المصابين في حرب عام ٢٠٠٦ ؟
كنت قد سافرت إلى أوكرانيا لتقديم خدماتكم الطبية، كيف كانت تجربتك؟
▪︎ في مركزي الخاص limper construction centre أكثف جهودي لمدة ٣ شهور بالسنة لإجراء عمليات تطوعية خارج البلد تتغير
وتختلف بحسب البلد الذي يتم زيارته، قدمنا عمليات في بريطانيا ألمانيا هولندا للمرضى المصابين في الجيش البريطاني وباشرنا بزيارات مكوكية لبلاد الشرق الأوسط و جنوب شرق آسيا، لبنان، الأردن، الضفة الغربية، العراق و نقدم العلاج المجاني للمرضى، هو شيء مختلف عن بلاد الدول المتقدمة التي نستخدم الخبرات لتدريب الكوادر الموجودة والبنية التحتية تكون موجودة والعمل بها أسهل أما البلاد شرق أوسط العلاقة بين العمليات أكثر تعقيدا و حالاتهم مستعصية جدا ، أما استقبالهم فهو جيد جدا، و زيارتنا مستمرة دائما و آخر رحلاتنا هي أوكرانيا في لافيف و عملنا عمليات كثيرة وكانت حجم الإصابات فوق التوقعات وكبيرة وحجم الدمار ، فلنا زيارة أخرى في الشهر الرابع و أيضا أستعد للذهاب و السفر إلى بلدي الحبيب العراق مرة أخرى و إجراء عمليات هناك و أيضا مستعد للذهاب للدول الأخرى التي تحتاج المساعدة
وذلك لثلاثة أسباب رئيسة، اولا إجراء أكبر عدد ممكن من العمليات لمساعدة الناس بمساعدة الكوادر الطبية و تدريبها و تأهيلها و أيضا، مساعدة الكوادر لبناء البنية التحتية.
زيارة أوكرانيا كانت زيارة لمساعدة ضحايا الحرب، تقدمت الحكومة بالدعوة الرسمية لي و للكادر لزيارة أكبر مستشفيات أوكرانيا في لافيف، و بدأنا تحضير العمليات لستة مرضى و ذهبنا عابرين الحدود الأوكرانية البولندية وبسبب الحظر الجوي على أوكرانيا سافرنا عن طريق البر، كان وضع البلد جدا محزن و صفارات إنذار وآثار بشاعة الحرب على المرضى وتفاجأنا أنه كان أكثر من ٩٠ مريضا و أجرينا عمليات تقويم و تنظيف وتقويم أطراف متضرره لأكثر من ٢٠ مريض و إصابات وحالات مزمنة من القصف. و سوف نقوم بزيارات مكوكية كل عدة شهور إلى أوكرانيا وذلك في الشهر الرابع.
٥– نعلم أنك قبل أن تكون طبيبا فأنت إنسان تعشق دمج الحضارات والأديان و التمسك بالقيم المشتركة في المجتمع، و تحاكي لغة السلام ماذا تحب أن تقول لقرائنا؟ أنا أقوم بالعمليات حول العالم بغض النظر عن ديانة أو لون أو أصل كما ذكرت، أنا لا أحب التفرقة أو الانتماء العرقي أو السياسي كما الحال في عدة دول عربية أو غير
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي