المقال الأدبي
في كتاب على هامش الحياة بين الموضوعية والذاتية
المقال بشكل عام فن يتناول موضوعا معينا ويصاغ بإسلوب ثقافي، اجتماعي، ادبي، سياسي… الخ
ينأى عن السرد والشاعرية
يعبر فيه الكاتب عن رأية مستمدا ذلك من ثقافته واطلاعه مازجا بين الموضوعية والذات
أما المقال الأدبي
فهو عبارة عن وحدة نثرية تتناول قضية أدبية بإسلوب شيق ومنظم قليل الكلمات غزير المعاني، واضح وبسيط تمتزج فيه العاطفة والخيال والجمال
عناصره :
المقدمة، العرض، الخاتمة
وله خصائص :
الوحدة الموضوعية، التسلسل المنطقي، وضوح الفكرة.
وفي كتاب على هامش الحياة للأديبة جمال عبيد ٤٣ مقالا أدبيا، تناولت الكاتبة في مقالاتها كل مناحي الحياة، الترحال، التعليم، الإدارة، الحرية، الرجل، المرأة، الظلم، الصمت، دمشق، الوفاء، الغربة، طائر الحسون، السفر الخ
ميزت هذه المقالات بإسلوب سلس خالي من التعقيد ولا يحتاج إلى معجم لمعرفة كلماته.
ثقافتها واسعة وإطلاعها غزير، وإسلوبها سهل ممتنع، تحمل في ثنايا حروفها قضية العرب والعروبة
إن القارئ الفطن لمقالات جمال عبيد سوف يجد أنها تحمل عصارة تجربتها الحياتية والإجتماعية وما عانته من غربة وترحال، وعبر رحلتها الماتعة الممتدة أخرجت لنا كنوزها عبر مقال في ثوب حكاية وحكاية في ثوب مقال، إنه السرد المطعم بالبلاغة والجمال.
وفي حضرة الجمال لم تخلع ثوبها القديم، ثوب الأهل والأقرباء والأصدقاء، هكذا تقول ص ٩٢
في حكمة بالغة الدلالة
(من يخلع ثوبه القديم سيعاني بردا سقيما)
جمال عبيد القروية التي اعتادت أن تعيش بتلقائية وعفوية وتواضع، ببساطتها و طبيعتها هي الحياة التي يتمناها ويفتقدها إنسان هذا العصر، وبرغم حفاظها على ثوبها القروي وروح الأصالة له إلا أنها مع التطور والتجديد والخلق والإبداع، بل الممعن في مقالاتها يجدها تحث على ذلك.
فيها من الرومانسية ما يجعلها تخاطب الطيور وتتفيأ تحت ظلال الأشجار تحفط الشعر العربي وتستشهد به، مداعبة خيال الطبيعة وجمالها، تطرب لصوت العصافير، تحن إلى الشام، تناجي الزمان
إنها المحبة، الصافية، الوفية القوية إنها جمال عبيد
في كتابها ذات ملمة بالحياة خبرتها وعاشتها وهاي هي تهب خبرتها للأجيال ليحافظوا على الجمال بداخلهم أوفياء أنقياء محبين للنجاح والعمل
تحية لها ولقلمها و إلى المزيدا من الإبداع
يقين حمد جنود
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي