النخوة
أشَــرتُ للمــوجِ أنْ يرقى
إلى جبلــي
فخارجَ الشّــطِ صوتُ البحرِ لم يصِـلِ
وصحبةُ الرملِ كالإسـفنجِ
غامضــةٌ
ومعظم الناسِ ناموا اليـومَ في العســلِ
لا يقرأون صدى الطوفانِ
ما شــعروا
أنّ البلادَ ارتمتْ في أرذلِ السُّــبلِ
وَكْـرٌ لكلّ زناةِ العصرِ
حقلتنـــا
ودمعةُ القمحِ قـدْ نزّتْ من المقَـــلِ
تصيحُ بالـريحِ : اينَ الغيــثُ
أهملَنــا
وضاقتِ الأرضُ بالويــلاتِ والعلَـــلِ
وخُــدِّرَ الناسُ لا إحساسَ
يلمسُــهمْ
بما يـلاقونَ من كيــدٍ ومن دجــــلِ
يا حاديَ العيــسِ
دربُ العيــسِ مثقلــةٌ
بالسّــارقينَ ، وحامي الدربِ لم يّسَــلِ
والجاثمونَ على أقدارنــا
ملكــوا
كــــلَّ البــلادِ ، ولا بِــرءٌ لِمُنتَحِــلِ
أوشوشُ الصّمــتَ
صوتــي مـلّ قافيتــي
ولا صراخَ لحبـرٍ صامتٍ ضَحِــلِ
أخرمشُ الحـرفَ
كي تعوي مواجعهُ
وليس يعوي الذي أضحى كما الحَمَــــلِ
اشـرتُ للبحرِ
للأمــواجِ
بعضُ يدي
يســيلُ ملحــاً ولا أخشى من البلّـــلِ
فكم صبرنــا على بـلـوى
نكابدُهــا
وحــانَ تنهضُ فينـــا نخــوةُ الـرجُـلِ
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي