لم يكنِ الخوفُ حليفًا لي منذُ مدةٍ
فاقتحامُ الغرفِ المغلقةِ
مرعبٌ أحيانًا
لكنّ أسئلتي الموجّهةَ
لا تعيقُ طريقَ نجمةٍ
علمَتْ سماءَها
وشرفتي المؤدّيةَ إليك
تفتحُ نوافذَها بجرأةٍ
تسألُك أن
تُخليَ سبيلَ الفراشةِ
عسى أن تُبعثَ من جديدٍ لتقولَ
يا كلَّ الأزمنةِ
يا ترانيمَ الهوى
يا قداسَ العشقِ المؤجلِ
لقد انتظرْتُ خَلْعَ خلخالي
لأمشيَ بخطًى صامتةٍ
نحوَ محكمةٍ
لا أعرفُ وجهَ قاضيها
ولا حتى صوتَ مطرقتِهِ
لكنني أدنو منها بخفةٍ
علَّني أكفُّ لحظةً
عن التأرجحِ
بينَ
إقبالٍ وإدبارٍ
بينَ
مشرقٍ ومغربٍ
بينَ
أنا
وأنا
ففي حضرةِ العتقِ
لا يهمُّ ماذا تكون الأجوبةُ
ألا إني قد عرجْت إلى
سمائي
ولم أخفْ يومًا من غلقِ كتابي
لم يقتنصِ العابرون ابتسامتي
لم يخدِشِ الفقدُ جدولي
فلسْتُ إلا ماءً ونارًا
لسْتُ إلا ظهرًا
لا يعنيه من خلفِه
فلتكنْ نورًا
ولا تدعِ الفراشةَ المتمردةِ
تعيقُ وهجَكَ
الحالمَ بهدنةٍ
واكتفِ بوردي
فعطرُه يتكفّلُ بإغلاقِ جميعِ
النوافذِ المؤذيةِ
وقلْ لي سلامًا
فما زلْتُ أحبُّ التحيةَ
وما زالَت تغريني كلمةٌ
تجعلُ عينيَّ تضجان بحنينٍ
دونَه متاهاتٌ
لا متناهيةٌ
السيرة الذاتية والأدبية للأديبة الأردنية ماجدة الطراونة
الاديبة ماجدة الطراونة من الاردن خريجة ماجستير رياضيات تكتب القصص القصيرة وقصص الاطفال ولديها اصدارات عديدة منها "مغاريف" و"آدمية" وتكتب...
اقرأ المزيد
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي