الحب يبدأ بلمحة، يشتعل بلمسة وينطفئ بلحظة.
كما الصداقة تولد من بسمة، تنمو مع الأوقات الجميلة،
وتنتهي بخيبة. ولكن حبٌ واحدٌ يتخطى حدود الحب
والعطاء، يتحدّى الضيق والصعاب، يغتني بالتضحيات
والحنان وحتى نهايته لا يحددها الموت ولا الفراق.
الامان هو حضن دافئ يحمينا من برد الحياة وغدرها.
الامان كتف يعزينا عندما تكسرنا الصعاب. الامان ليس
مكان بل هو قلب حنون يأوينا عندما تتسكر ابواب الدنيا
بوجهنا. الامان هو ان نشعر بصلوات و دعوات تتبعنا حيث
ما ذهبنا.
التضحية هي ككأس مرّ نشربه خوفاً من ان يتذوقه من
نحب. فمع كل نقطة تمزق حلقنا نرسم ابتسامة رغم الالم.
وما اصدق هذه الابتسامة. التضحية هي من شيم المحاربين
الاقوياء وكم من مرة يضحي من اجلنا شخص وتغشنا هذه
الابتسامة ويمر العمر دون ان نقدّر هذا المحارب الشجاع.
الحب، الامان والتضحية هي صفاتك يا امي. كل دمعة
من عينيك زادتني عزيمة لاحارب العالم من اجلك. حبك لي
شغف احمله في قلبي وروحي الى الابد. حضنك هو مكاني
المفضل في هذا العالم. اما تضحياتك فهي رسمت لي طريق
لاسير عليه واعوض لك كل ما سرقته منك الدنيا والايام.
حنانك يا امي يشبه حنان جدتي، ففي كل لحظة اشتاق
اليها انظر في عينيك والمس يديك لاتذكر تلك العاطفة اللامتناهية.
كم انا محظوظ لان الحياة اهدتني امّان، واحدة الى جانبي
والاخرى ترعاني في السموات.
ما اجمل وجودك يا امي، حتى الله حسد الانسان عليك
وجعل لنفسه اماً ليشعر بانسانيته. ما اسمى هذا الحب
وما ارقاه. ايلي ن. مطر
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي