عيناك ما عيناك، أدخلنني قصر الهوى من واسع الابواب..
فيهما رأيتُ روحي ماثلةً في عرشها نادتكَ لترتشف من ثغرها كاسًا من الرمان..
وهمَست لك في أذنك، إبق معي الليلة ارجوك لا ترحل، أريدك لي نهرًا تتدفّق له الألحان..
و دَعتكَ للرقص معها، هي اتقنت فنون الرقص من اجلك، وانتظرتك طويلاً، فلا تترك شعلة قلبها تنطفئ في قبضة الخذلان..
فلتنسجم مع انفاسها الملهوفة مع دقات قلبها السريعة التي كلّما اقتربت منها اشتعلت فيك لذّة موتا وحياة..
كن لها رسّاما عاشقًا وارسم خارطتها بخطوطك الواثقة، هي أدركت خارطتها بين يديك وعرفت معك أخطر المناطق وأكثرها شاعرية..
كن فيلسوفها العبقري لتدخل أعمق فكرة في لغز الحكاية..
كن بحّارا ماهرا يدرك كل اتجاهات الوصول من البداية حتى النهاية..
كن مغامرا بارعًا واكتشف أرضها التلال والاغوار..
كن كالشمس أَحرِق بردها، أَحرِق سياج البعد حتى تهطلا بغزارة الأمطار..
عيناك ما عيناك، جنّتان من ريحان قدّستُ صلاتهما فيك، شغفًا وحبّا في السرّ تارة، وتارة في الإعلان..
راما الرفاعي
سوريا
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي