الطريق
من الذي قطع طريقي حقاً؟
أو ربما الطريق فرصة أو أنا خضراء.
قد أكون الإنسان الأخير على هذا الطريق،
أو ربما مجرّد شاهد قبر على هذا الطريق.
تنظر أحلامي عبر النافذة،
تشابكت ساقي بطريقي.
لا أعرف كيف تبدو من ذاك الجانب،
قدري يصفّق لسقوطي.
أو ربما لا أذهب على هذا النحو،
إنه طريقي، يعرج، طريقي يزحف.
يتحول إلى الأرض، ويتحول إلى الحجر،
يتبع فقط والبطانيات معي.
كيف سقط طريقي على ثروتي؟
ربما انزلق من جيبي؟
هل دست على وجهه ورأسه؟
لهذا السبب هو وقح جداً بالنسبة لي!
عندما غادرت
اعتدت أن أرى عيون الحياة المتوهجة
في درس الجغرافيا،
كنت أرى الحقائق التي تنفجر مثل البركان،
والسهول التي زحفت عليها الأكاذيب
تحت الحقائق،
اعتدت أن أرى سقوط الركبتين
أعلى الجبال،
كانت الرياح نفسها تهب في جميع البلدان،
نفس المطر في جميع أنحاء العالم …
كنت دولة بذاتي
نعم كنت…
عندما أردت إخضاع البلد مثلك
كان قلبي يرتجف
وكأنه زلزال
كانت المياه العذبة تجري،
كانت الينابيع النقية تجري
من الأسفل
من أكثر الأراضي الصخرية والجرداء
كنت أرى الوجوه الجميلة لأفضل المخلوقات
في الأماكن البعيدة …
عندما غادرت …
عندما غادرت،
أدركت أنّ الإنسان هو أكبر جبل جليدي.
سوف يستمر في الذوبان لسنوات
ويتدفق نحو الموت.
عند باب الشّراكة
لا أعرف متى
افترقنا،
كيف ومتى
انتهى حبنا؟
يمكن
ما كان يجب أن نتقابل
من البداية…
هل انحنينا حقًا
الحب والرغبة؟
ربما كنا أطفالاً
بين يديّ المحبة.
وافترقنا على يديها.
ربما
ربما أكون مخطئة،
نعم لقد رعيناها بأنفسنا
رعينا بعضنا بعضا.
وما كان الفراق،
ماذا كان الفراق إذن؟
كان الفراق شاياً مرّاً،
كان الفراق لعنة.
عندما لا ينام الليل
أحاول النوم
كان الفراق صباحاً.
كلمة طيّبة وجدتها
في الكتاب الذي قرأته
كان الحزن قليلًا.
كان الفراق أسوأ
من الموت المملّ!
أنا لا أعرف،
أين كان باب الفراق؟
يبدو الأمر كما كنت أعرف،
لكن ماذا في ذلك؟
من الآن،
لن أعود بعد الآن،
وأنت لن تفتح هذا الباب.
الرّيح
سلام أيها الريح
يطرق من باب إلى باب،
هل باب واحد
ذاك الذي تبحث عنه،
هل ذلك يكفيك؟
أين هم الآن،
تلك الأبواب المفتوحة
من أيام الصيف الحارة والمشمسة؟
أين أولئك الذين أحبوك
لتناول العشاء معهم والراحة؛
الذين كان من دواعي سرورهم الترحيب بك
ومعاملتك كضيفهم؟
يا ريح، تطرق الباب من باب إلى باب،
أين أحباؤك أين؟
الآن تحوّل الطقس إلى الشتاء،
هل بردوا كذلك؟
لا تدق يا عزيزي لا تطرق
لا أحد يفتح بابه،
لن يبحث عنك أحد،
ولن يناديك أحد ثانية.
مَن أسأل، تغيّر الطقس الآن،
هل سيتصل بك أصلاً؟
اذهب عزيزي، اذهب.
فقط تجوّل حول هذه الشوارع الرمادية الباهتة
واكسر الأشجار الجافة بغضب.
فقط انتظر حتى يتحول الشتاء إلى الصيف وأصدقائك،
الريح العزيز، مع الشمس، ستنمو مرة أخرى.
المرأة
حياتك مثل نملة قد تآكلت
لم يبق لك منها يوماً واحداً.
كان لديك وزن العالم
على كتفيك مثل فيل
لكن في الحقيقة لم يقدّرك أحد على الإطلاق.
قمت بقشط وتنظيف حياتك،
لكنك اعتمدت على الآمال، يا امرأة!
فقط ضحكت بصمت في حضرة أحزانك،
وكنت قلقة بشأن فرحتك يا امرأة؟!
أنت تعلّقين آمالك الآن،
أرضك في نهاية حملها.
امرأة، ربما لا نعرف فقط:
الأرض بدون قصد، الحجر مظلم.
الموت يمشي على كرات القدمين
هي حياتك المأكولة التي تنتظرك،
إنها فقط تنتظرك في صمت أشبه بالموت.
سيرة شخصية
ولدت الشاعرة نيجار عارف في العشرين من يناير عام 1993 في أذربيجان. درست في جامعة أذربيجان الحكومية التربوية في كلية اللغة الإنجليزية من العام 2014-2010.
نيجار عارف عضوة في “اتحاد الكتاب الأتراك الشبابي العالمي” وتخرجت من مدرسة “III Youth Writers” في “اتحاد كتاب أذربيجان”. وهي أيضًا عضوة في “المنتدى الدولي للإبداع والإنسانية” في المغرب. تُرجمت بعض قصائدها إلى الإنجليزية والتركية والروسية والفارسية والعربية والجبل الأسود والإسبانية وتم نشرها في بلدان مختلفة. شاركت في “IV LIFT- مهرجان الأدب الأوراسي للمهرجانات” الذي أقيم في باكو في عام 2019 و “30 Festival Internacional De Poesia De Medillin” في عام 2020 الذي أقيم في كولومبيا، و “Panaroma International Literary Festival 2020” في الهند في منصة على الإنترنت. كما شاركت في مشروع “Word trip Europe”، و “100 شاعر حول العالم من أجل الحب” و “الاجتماع الافتراضي الرابع للشاعر العالمي للعام 2020”.
2
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي