عرافةٌ
على شاطئِ البحر اقتربت مني عرَافة
هل ما أخبرتني به
لأنها تعرف أسراري
أم لأنها عرَافة
قالتْ لي يومَها إنّ الحبَّ جميل
والعمر قليل
والليل طويل
وسرُّ الحياةِ يكمنُ في قبلةٍ على الجبين
لن أنسى ابتسامتَها الساخرة
فقد كانتْ كاذبة
صدقتُها ببراءة
ظننتُ أن السماءَ ستمطرُ عصافيراً
الأرضُ ستنبتُ قلوباً
يداي ستمسكُ خيوطَ العنكبوت
أنّ صوتي سيغدو أجملُ من صوتِ أمّ كلثوم
مضتْ الأيامُ
رحلتْ العرافة
ومازلتُ أبحثُ عن الحقيقةِ التي خبأتْها عني العرافة
ليتَها أخبرتني أنَّ للوردِ أشواكاً
وفي الغابةِ أسوداً وضباعاً
أنَّ الحياةَ ليست للضعفاء
أنَّ القلبَ لن يسكنه سوى الحزن
والعمرُ يومٌ
يبدأُ بشروقِ الشمسِ
وينتهي بغروبها
خلفَ غيومِ السماء
غالية حافظ
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي