ظروف تصنعنا.
كلمات نرسمها، وكلمات ترسمنا، ظروف رائعة نعيشها بكلّ مشاعرنا، ظروف أخرى تطرأ علينا نضطرّ أن نتعايش معها رغمًا عنّا، ظروف تحاول جاهدة إخضاعنا، تدميرنا، تحطيمنا، لكن عبثًا تحاول، فلا مجال أبدًا لها في محاولة كسرنا، بل هي السّبب الأساسيّ في رسمنا وتكويننا وصنعنا من جديد. يا له من قدر رهيب، يعطينا فتات اللّحظات السّعيدة الّتي ما تلبث أن تختفي كالأحلام، وتبدّلها بلحظات عصيبة تدوم لفترات وفترات، تشلّع القلب، تجهد الرّوح. لكنّ هذه اللّحظات الصّعبة هي الّتي تجعلنا أقوى، وعزيمتنا تنشط أكثر وأكثر للتّخلّص منها، كي نثبت أنّنا أقوياء بمعونة قدرة اللّه، بحيث لا شيء في الكون يستطيع أن يهدّنا طالما أنّنا نستعين بقدرة الخالق الجبارّة. بل يجب أن نشكر هذه الأوقات القاسية، لأنّها كانت حجر الأساس في بناء شخصيّة قويّة صلبة لا شيء يستطيع كسرها أو تحطيمها. لذا من هنا أوجّه دعوة الى كلّ من تحبطه الظّروف القاسية، بألّا يستسلم بسهولة، بل أن يحارب بكلّ ما أوتي من قوة لرسم نفسه كما هو يحبّ أن يكون.
وجد بوذياب.
جميلة مزرعاني /مؤثرات الشتاء
مؤثّرات الشّتاء أطبق علينا الشّتاء بنشوة المنتقم ثائرًا يدكّ ٱخر مدماك أسريّ.شتاء لا يشبه أيّ شتاء مطر شجو دفين غيث...
اقرأ المزيد
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي