رعدٌ في أشلاء قلبي
بقلم : هناء محمد
شَرودٌ في الحياة كعابر سبيل أبتلعته الفُلاة
في يوم ظنَّ أن في الخِلْ النجاة
كطائرٍ حلّق في سماءٍ غيومٍ بغدر أصابه سُمُّ السهام
حادّ عن عشيرته بعمد في دنيا ساكنوها ذئاب
غفل و راح في سُباتٍ ضميره
و صبَّ في أذنيه الران
أعمى بصيرته فأصبح حلالا حراما لديه سواء
و أعطى ظهره لحيةٍ لعوبٍ سُمُّها قاتلٌ لا محال
سقيناه لبنًا سائغًا و عسلا مصفَّى له شفاء
سقانا علقمًا مرًّا مذاقه فتجرعنا شماتة الأعداء
أسدينا ودًا إليك فكان ردُ الجميل خنجرا بتارا
مزقتَ قلوبا باتت تهدد تُلملم شتات الشقاء
لِتنسج لك شرابًا باردًا بعده لا لحر الاحتياج
فهان عليك تلقيه في يم الأستهتار
فماذا جنينا من ذنب لديك؟!
لِتشهر علينا حرب الفُجَّار
فلا يجدي عتابٌ و لا اعتذارٌ
أما تعلم بأنَّ طريقك نارٌ و دمارٌ
هلمّ إلينا فبابُ العفو فيه الفلاح
و لا تكن كابن نوح
أغرقته أمواجُ الغرور
فتوبةٌ نصوحةٌ تغفر لك جبالا الذنوب
و ربٌّ غفورٌ عليك صبورٌ
لا يُغلق بابه و يمد يداه ليجيب المضطر إذا دعاه
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي