نجمة حالمة
بقلم بلقيس بابو
لازلت بذات المحطة انتظر
انتظر متى تتورد وجوه الموتى
أُخاتِل قابض الأرواح في نهاية السفر
لاسرق من محفظة الرب
ما أبقته القصيدة من جحيمها
فبهذا التيه بين المحطات
أَغتال مواعيد القدر..
و أتعقب آخر قاطرة
علَّني ارتشف بعضا من ماء الأمل
أتبع ظلك لالتحف به
واحمي الكون من انهيارات عظمى
في غيابك؛
ضاع الحلم السري بين الزحام
و صار الفرح الغارق في غيابات
النسيان
يلحق بزمن عقيم
نَمَتْ على جنباته عشبة حبلى
أحبَّتْ الشغف اللامع في نظرتك
الحالمة..
لكل يوم مخاض
و لكل غواية ولادة
يا ليث الثورة الطافحة بالجمال
تستمد منك تدفق الموج في شراييني
و تعلمني كيف اتلقى جرعة مخدر
من خزانة الأمل
أتهَجَّى وميضك
فأجدني بين نار الشغف و نور الحب
أتسلل بين الأرواح ، أخطف منها
أجمل ما فيها
و أمدُّ جذوعي في الماء الخصب
أ عرِّي وجه الحقيقة كالأنبياء
و أشتهي طوافا لا يدركه حج إلى سواك
و صلاة تربك ايقاعي
حيث شفتاك قِبلتي اوليهما وجهي
كلما اشتقتُ الدعاء
تتحرر خلاياي بك
وتنمو في تربتك
عطشى لبسمتك
تصطف النجوم تحت شَعْرك
وتشرق من كفيك البحار
كيف يمكن للملائكة ان لا ترتبك
أمام هذا الحضور القادم من بطن السماء ،
المعتكف بين طيات الأثير
كيف بعثرت حسابات الفلك
ليسطع القمر بين أنفاسك
و أتبدد كشعاع يعانق مسار بصرك
فافتح ذراعيك وعانق موجي
اجمع صدفي حبّة حبّة
بين مدّي و جزري حكاية ألف عام
تحكيها بصمت الرواة
فتجرف الأنهار خلفك
تعال نعانق نجوم السماء
فتنام بين كفينا نجوم الارض.
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي