معطف لا يقيني
نامت أسراري،
في ليلة على راحة التيه،
رأيتك تأخذني نحو الحلم الوردي،
تدثرني بمعطفك الناري،
ها أنت تعبر بي أقواسا قزحية.
كان الجو باردا
وعلى جنباتك ينابيع تسقي رمانة المستحيل
بمائها المسكون برائحة الحزن
أرتعش.
كان الجو باردا
معطفك الناري لا يقيني
أتأمل في وجوه العابرين
جنازات من فجوة الزمن المتآكل
طفل أزهر من رماد الحزن الحجري
فتاة طارت نجمة أفُلت عند التقاء البرزخين
عجوز ترقب انطفاءها في ريح الجزْر.
كان الجو باردا،
الطيور تحلق بي خارج الزمن
خارج الزمن الباهت،
ينسلّ جسدي
يكسر على صخرة الليل المشتعل أورامه
ألقيت بمعطفك الناري في وجه الريح.
كان الجو باردا
صار المعطف باردا
………..لا يقيني
من ديوان معطف لا يقيني
إلهام زويريق
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي