عيد الأب
اليوم يصادف عيد الأب وايضا يصادف اليوم العالمي للموسيقى…
اتعتقدون أنها صدفة؟؟؟
في قوانين الحياة يحدث ذلك ولكن في نظري لا يوجد صدف في الحياة!…
الموسيقى هي نوع من أنواع الفنون التي تهتم بتأليف الألحان وتوزيعها
باختصار الموسيقى فنٌ ينمّي الروح ويدُخل البهجة في النفوس والأهم أنه يحملنا إلى عوالم الأمان والأمن الخاص بنا…
ولبلوغ تلك المرحلة لا بد من مايسترو يدير من يعزف على الأوتار ويوزع المهام ويلَقن الأسس ويغذّي الأرواح بالعظمة والحب والحنو…
هكذا تطرب آذان المستمعين لتلك الألحان ويزداد بريق أعينهم من الفرح وتلتهب أيديهم من التصفيق ويُعجبون بما صاغت أفكارك وتعاليمك من مواهب وأتقان في خلق أروع الألحان.
ألم تشعروا وأنتم تتصفحون الكلمات بوجود روح الأب الحنون، المحب،
المعطاء الذي يمتلك أغلى ما وهبه الله، أبنائه.
الأب هو المايسترو هو من ينشد أن يجعل من كل فرد من منزله لحناً جميلاً
يزيّن دنياه أولاً ويكون فخراً له ولنفسه.
حريصاً أن تزهو به الأرض أينما حل، تبتسم الأعين لرؤيته، تخفق القلوب لسماع صوته!…
نعم أيها الأب أنت مايسترو حياة العائلة، أنت من تصنع وتُشكل هذا الطفل الذي حلّ زائراً في بيتك لترعاه، تسلّحه، تبعثه في الحياة خير رسولاً ذي أنغامٍ عذبة وصلبة في نفس الوقت.
نعم أيها الأب لم تكن صدفةً أن تصادف ذكرى عيدك مع اليوم العالمي للموسيقى فوجودك في حياة أطفالك وعائلتك موسيقى، تبعث الراحة، الأمان، الحب، الفرح.. أنت أيها الأب الذي تعزف على أوتار قلوبهم أحلى
الأنغام والألحان التي تلازمهم في جميع أيام حياتهم!
لذا الحذر واجب في نوعية وكيفية العزف على أوتار حياتك!
٢١ حزيران يوم عظيم بعظمة الأب وتفانيه من أجل عائلته، أعاده الله على جميع الأباء بالخير والصحة وراحة البال والرجاء الإهم أن يمدهم الله بالحكمة في هذا الزمن العصيب لتحصين أبنائهم من شروره.
ولن أنسى في نهاية الكلام أن اتوّجه إلى شريكة الاب، الأم، بكلمة شكر
لما تقدمه من عونٍ ودعمٍ وتفانٍ لأيصال السفينة إلى بر الأمان.
” إن كان الأب مايسترو فالأم ضابطة الايقاع”
وفي النهاية أرسل كل الود والمحبة لكل أب في هذه الدنيا واترحم على كل أب غادر دنيانا تاركاً ألحاناً جميلة تزين دنيانا..
شكراً أبي♥️ شكراً زوجي لأنك أبا لا ولن يتكرر♥️
كل الحب❤
د. سميرة حداد
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي