قبلَ اكْتشافِ المرايا لَمْ تكنْ تدري
أنّ ابتسامتَها أشهى من الفجرِ
وأنّ طلّتَها ترشو الغروبَ لكي
يعودَ أدراجَهُ حينًا من الدّهرِ
وأنَّ فيروزةً نامتْ بمقلتِها
كي تحرسَ الأزرقَ المنسوبَ للبحرِ
-تعويذةٌ يُرجِعُ التّأويلُ منشأَها
إلى إلهٍ يماهي السّحر بالسّحرِ-
حين الْتَقينا على الأعتاب قلتُ لها:
-فلتدخلي .. سأزيلُ الحُجْبَ عن سِرِّ
-بأيّ سرٍّ جديدٍ سوف تأسرني؟
أَلَمْ تزل آسِرًا يا شاعر العمرِ؟!
-بما تبوحُ المرايا الآنَ في لغتي
-وما المرايا؟!
-نهارٌ شفَّ عن نهرِ!
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي