فايز علي /ناصر رمضان عبد الحميد

فايز علي

في الجمعيّة العموميّة للجمعيّة المصريّة للدراسات التاريخيّة المنعقدة بتاريخ 15/7/2023
سألت الأستاذة شيماء (سكرتيرة الجمعيّة) عن صديقي المبدع فايز علي وكنت معتادا على رؤيته في كلّ حفل وسنمار انتخابات بالجمعيّة نلتقي ونتبادل المعرفة والثقافة فقد كان بحرا زاخرا وعَلما من أعلام مصر العظام الذين لم يأخذوا حقّهم.
صدمتني الأستاذة شيماء حين قالت أنّه قد توفّي.
تسمّرت في مكاني وعدت بالذاكرة إلى الوراء إلى أعوام منذ عام 2004
حين تعرّفت إليه بعد محاضرة ألقاها عن البارودي بحضور أحفاد البارودي
في رابطة الأدب الإسلامي العالميّة فرع القاهرة شارع عبد العزيز جاويش
رحّب بي وأهداني عليه رحمة الله (الرمزيّة والرومانسيّة في الأدب العربي)
وكتب بخطّ يده الجميل:
إهداء إلى الأستاذ العالم الفاضل ناصر رمضان عبد الحميد
راجيا له كلّ التوفيق
أخوكم :فايز علي
2/10/2004
وحين عرف أنّني من الفيّوم رحّب بي وأخبرني أنه عاش مع والده معظم حياته في الفيّوم لأنّ والده كان أستاذا في الجامعة هناك .
فايز علي متواضع جدّا، وكريم ،و هو رجل بحقّ، تواصلنا والتقينا في رابطة الأدب الحديث، نقابة الصحافيّين، رابطة الأدب الإسلامي، الجمعيّة المصريّة للدراسات التاريخيّة، وحين هممت بطباعة ديواني (حديث النار) طلبت منه أن يقدّم له فرحّب. وجاءت مقدّمته لتدلّ على ثقافته وعلمه و تبيّن أنّه شاعر وناقد و فيلسوف من طراز فريد .
و قد بدأ مقدّمته بأبيات للباردوي
ربّ السيف والقلم
محمود سامي البارودي رحمه الله يفتخر بشعره :

سيذكُرُني بالشعرِ مَن لم يُلاقِني
وذِكرُ الفتى بعد المَماتِ من العُمْرِ

و قد كان يعشقه، ويحفظ شعره عن ظهر قلب .
وكان يتحدّث عنه و يستشهد بشعره وكنت أنا أستشهد بشعر شوقي، فكان يغضب منّي لأنّه لا يحبّ شوقي وكان يقول لي شوقي(صنايعي) من الصنعة
فكنت أردّ وهذا لا يضيره.
والمقدّمة متاحة لمن يريد أن يطّلع عليها في ديواني (حديث النار) الصادر عن مكتبة الآداب ٢٠١٠
والمجموعة الكاملة شعر
الجزء الثالث
طبع أفيروس ٢٠٢٠
وحين احتفلنا بالديوان في نقابة الصحافيّين كان أوّل الحضور مساندا وداعما.

الآن أتذكّر حوارتي معه في كلّ شي عن الثقافة والأدب وتاريخ مصر القديمة الذي كان يجيد لغته(الهيروغلفية) كما كان يجيد الألمانيّة والإنجليزيّة و
َأخبرني أنّ زوجته ألمانيّة تقيم معه في مدينة ٦ أكتوبر وأنّه ليس لديه أولاد.
إذا نظرت نظرة سريعة إلى مؤلّفاته ستدرك مدى علمه وثقافته، كان لا يخطئ في اللغة العربيّة وكأنّه خرّيج دار العلوم أو جامعة الأزهر. كنّا نلتقي في معرض القاهرة الدّولي للكتاب كلّ عام و كان يحرص على شراء كلّ جديد خاصّة الكتب المترجمة من المجلس الأعلى للثقافة
والمركز القومي للترجمة.
عرضت عليه روايتي (في المطار) فأعجبته ولأنّه عاش في الفيّوم وعايش أحداث الرواية كان مسرورا وكأنّني أعدت له الأيّام الخوالي.
الآن بين يدي كتابه(الرمزيّة والرومانسيّة في الشعر العربي)
وسوف أبحث عن باقي كتبه في مكتبتي التي أتعبني البحث فيها عن كتابه هذا حتّى وجدته، وإن لم تخنّي الذاكرة فأنا أذكر أنّه أهداني كتابه عن البارودي وديوان شعره( في إطار الخلود)
سوف أواصل البحث حتّى أجده وأكتب عن الديوان وما تيسّر لديّ من مؤلّفاته
لعلّي أكون قد وفّيته بعضا من أفضاله عليّ ،
وإن لم أوفّق فليسامحني على التقصير على أمل أن نلتقي في مقعد صدق عند مليك مقتدر .
أخوك ناصر رمضان عبد الحميد

من مواليد محافظة الشرقيّة عمل معيدا في كلّيّة الآثار ثمّ استقال.
عمل لفترة مرشدا سياحيا ثم تفرّغ للعمل الإبداعي محرر في جريدة القاهرة
عضو الجمعيّة المصريّة للدراسات التاريخيّة عضو رابطة الأدب الحديث
عاش معظم حياته في محافظة الفيّوم. يحاضر في جميع المؤتمرات والندوات العلميّة
والأدبيّة والتاريخيّة

مؤلفات فايز علي
الرمزيّة والرومانسيّة في الشعر العربي ٢٠٠٣ الروح المصري في أدب بتاح حتب ومحمود سامي البارودي ٢٠٠٣
الأدب المصري منذ اختراع الهيروغليفيّة حتى عصر الأقمار الصناعيّة ٢٠٠١(٤ أجزاء) معارضات البارودي ٢٠٠٣
مسرحيّات شوقي ٢٠٠٣ أبو العلاء المعرّي مخطوط
تعليم العربيّة منهج جديد ٧أجزاء ٢٠٠٣ تعليم الهيروغلفيّة ٢٠٠١
فلسفة التاريخ المصري جزآن ٢٠٠١ الديانة المصريّة منذ لاهوت أون حتّى رسالة التوحيد ٢٠٠٢
التاريخ المصري منذ ما قبل التاريخ حتّى عودة طابا حضارة أسوان في النوبة
مخطوط
أبو سمبل الألمانيّة ١٩٨٨ السير أبيوم وعبادة أبيس النور المقدس ١٩٨٧ بالألمانيّة الأوقاف الخيريّة ودعم المؤسّسات التعليميّة والثقافيّة في مصر الحديثة ٢٠٠١
إشكاليّة التعليم في مصر ٢٠٠١ معبد الأقصر ١٩٨٨
مساجد مصر ١٩٨٨ ابن طولون السلطان حسن محمد علي باشا في إطار الخلود
ديوان شعر
١٩٧٩
نظريّة الاحتمال في الفلسفة ١٩٧٩ تطوّر الفكر الفلسفي ١٩٧٨
_سيرة القدّيس أنطونيوس ١٩٩٤
أحد مؤسّسي الرهبنة في القرن الرابع الميلادي